هيدر
  1. الرئيسية|
  2. المنتخب الجزائري 2025

الرئيس بوتفليقة غاضب جدا من الوزراء المكلفين بملف تنظيم كأس افريقيا 2017

قال مصدر مطلع أن رئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة غاضب جدا من الوزراء المكلفين بملف تنظيم كأس افريقيا 2017 ، وهم محمد تهمي وزير الرياضة وعبد القادر خمري وزير الشباب وعبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية ، ويكون الرئيس أبلغ وزيره الأول باستيائه الشديد من فشل الحكومة في الحصول على حق تنظيم الدورة رغم الامكانيات الهائلة التي تم توفيرها لهذا الملف وهذا بتوجيه شخصي منه . .
وبدأ ملف كأس افريقيا يأخذ بعدا سياسيا وليس رياضيا فقط ن بسبب عجز الدبلوماسية الجزائرية في الحصول على أصوات بعض الدول الأفريقية التي تربطها بالجزائر علاقات جيدة ، وحصول بعضها على مساعدات متنوعة من طرف الحكومة الجزائرية .
وقال المصدر أن الرئيس مستاء منه هذا الفشل ، ويكون قد طلب من وزيره الأول توبيخ الوزراء المكلفين بهذا الملف منذ أكثر من سنة .
وكان وزير الرياضة محمد تهمي أدلى بتصريح غريب من القاهرة ، مباشرة عقب حصول الغابون على شرف تنظيم الكأس ، عندما قال بأن الكولسة لعبت دورها في هذه القضية ، أي فشل الجزائر في تنظيم الكأس ، وهو ما اعتبره الرئيس ، حسب نفس المصدر ، ” تصريحا غير لائق ويعبر عن فشل سياسي وديبلوماسي وما كان ينبغي إطلاقه ، باعتبار أن الكولسة هي أول عمل كان يجب على تهمي القيام به للحصول على شرف تنظيم الدورة .” .
وقال المصدر أن الحكومة الجزائرية كانت مقتنعة بأن تنظيم الدورة سيكون من نصيبها ، من خلال التزام عدة حكومات افريقية بدعم الملف الجزائري والتزام عيسى حياتو بالدفع نحو تحقيق هذا الهدف ، وقامت الحكومة بتخصيص غلاف مالي كبير لترميم بعض هياكل الاستقبال ، مثل الفنادق ومنشآت النقل ، في كل من الجزائر وتيبازة والبليدة وبومرداس ، وهو ما جعل قرار الكاف بمثابة ضربة قوية ومؤثرة جدا .
وكانت الجزائر طلبت عبر قنواتها الديبلوماسية من دول افريقية كثيرة دعم الملف الجزائري ، لكن اتضح أن الدول الفرانكفونية لعبت دورا مضادا وساهمت في منح الغابون شرف تنظيم الدورة .
ويبدو أن القضية بدأت تأخذ أبعادا سياسية ودبلوماسية ، بعدما أشارت معلومات مسربة إلى الدور الذي لعبته كل من الحكومة الفرنسية والحكومة المغربية في دعم الملف الغابوني والـأثير سلبيا على الموقف الجزائري ، وما هو ما تكون الدبلوماسية الجزائرية أغفلته ولم تتعامل معه بطريقة إيجابية وفعالة .
وحسب نفس المصدر يكون الرئيس بوتفليقة أبلغ الوزير الأول بغضبه من هذا الفشل ، الذي يتحمله الوزراء المكلفون بالرياضة والشاب والشؤون الافريقية ،أي عبدالقادر خمري ومحمد تهمي وعبدالقادرمساهل .
ويكون تهمي وصل أول أمس الى الجزائر ، قادما من رحلة خاصة عبر العاصمة الفرنسية باريس ، فيما لم يسافر خمري ضمن الوفد الذي رافق الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ورقلة رغم أن إسمه كان مدرجا ضمن أسماء الوزراء الذين يشكلون الوفد ، وهو ما تم تفسيره بغضب السلطة منه .
وكانت الحكومة الجزائرية ، بتوجيه خاص من رئيس الدولة ، خصصت اهتماما كبيرا لملف ترشح الجزائر لتنظيم كأس افريقيا ، وخصصت للعملية امكانات كبيرة مالية وغير مالية ، غير أنها فشلت في الحصول على حق تنظيم الدورة رغم أن الملف الجزائري كان قويا حسب مصادر عديدة ، من بينهم العضو الفعال في اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ( الكاف ) المصري هاني أبو ريدة ، الذي كشف في تصريحات صحفية عن استغرابه من فشل الجزائر رغم قوة الملف الجزائري .

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)