يسعى المنتخب المصري عند استضافته اليوم بداية من الساعة الخامسة زوالا نظيره الغاني، لحساب مباراة إياب الدور الأخير للتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل لتدارك خسارة الذهاب المذلة، رغم إدراكه بصعوبة المهمة واستحالة بلوغ مبتغاه، في ظل الظروف العسيرة التي يمر بها وحالة الإحباط الشديدة، ناهيك عن قوة المنافس المتواجد في رواق الأفضلية، بفعل امتلاكه أوراقا رابحة إضافية.
وعكس المصريين الذين أعدموا حظوظ الفراعنة، فإن المدرب برادلي لم يفقد الأمل في تحقيق المعجزة، من خلال ضبط رسم تكتيكي من شأنه أن يمكن أشباله من قهر غانا ورد الاعتبار للفراعنة.
وقد عمد التقني الأمريكي إلى احداث تغييرات كبيرة على التشكيلة، خاصة على مستوى الخط الخلفي الذي يشكل الهاجس الأكبر للجهاز الفني، بعد أن حمل بعض الأسماء مسؤولية نكسة كوماسي، والتي تسببت برأيه في هزيمة مصر بسداسية مخزية، صعبت من مهمة اللاعبين في مباراة العودة المقررة اليوم.
واستنادا إلى الصحافة المصرية، فإن برادلي يعتزم وضع الثقة في شريف عبد الفضيل من الناحية اليمني، وهذا بغرض الاستفادة من “الجوكر” أحمد فتحي على مستوى منطقة وسط الميدان، سيما بعدما أثبت الأخير كفاءته مع ناديه في هذا المركز، في لقاء نهائي دوري أبطال إفريقيا، وإن كان هناك احتمالات أخرى مفادها الدفع بحازم إمام كظهير أيمن، على اعتبار أنه يمتلك قدرات هجومية لا يستهان بها.
وإذا كانت آمال برادلي معلقة على النجم محمد أبو تريكة لقلب الموازين نظرا لخبرته الطويلة في مثل هذه المواجهات الصعبة، فإنه استقر على اللعب برأس حربة صريح، وهو ما كشفت عنه ودية زامبيا.
وأكد مدرب الفراعنة أن كل الأمور أصبحت واضحة أمام الجميع، والفريقين كتاب مفتوح، موضحا أن استعدادات المنتخب تمت بشكل عاد وفقا للبرنامج المسطر، مشيرا في ذات السياق إلى أن نسبة التركيز عند اللاعبين عالية للغاية، وأن الحماس والروح العالية هي القاسم المشترك بين المجموعة التي تم اختيارها.
من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى أن منتخب غانا، الذي وصل القاهرة أمسية الأحد قادما من اسطمبول بعد تربص بتركيا دام 10 أيام، يراهن على تثمين نتيجة الذهاب واقتطاع تأشيرة التأهل للعرس الكروي العالمي لثالث مرة في تاريخه، بعد دورتي 2006 و 2010.