بدأت الاستفزازت المغربية منذ وصول بعثة نادي اتحاد الجزائر إلى مطار وجدة، مساء اليوم الجمعة.
وبعد إتمام الإجراءات الإدارية وخروج بعثة ممثل الكرة الجزائرية من المطار تجمع العشرات في المسار الذي يفصل بين بهو المطار والحافلة التي تقل الفريق إلى الفندق، وبدؤوا في إطلاق هتافات سياسية حول القضية الصحراوية خاصة بعد مرور رئيس النادي كمال حسينة والمدير الرياضي توفيق قريشي، كما رفع البعض الآخر لافتات للخريطة المزعومة غير المعترف بها أمميا، والتي تضم أراضي الصحراء الغربية المحتلة إلى خريطة المغرب.
وانتشر شريط فيديو على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي للحادثة التي توحي بأن استغلال السلطات المغربية للرياضة من أجل تمرير أجندات سياسية سيتواصل في مقابلة العودة، وذلك من خلال ارتداء الفريق المحلي، نهضة بركان، لقميص يحمل “خريطة وهمية” وهو ما سيدفع اتحاد الجزائر للانسحاب من المباراة وفق ما صرح توفيق قريشي سابقا.
📝 في الوقت الذي استقبل فيه لاعبوا #نهضة_بركان بكل احترام بالجزائر بعثة #اتحاد_العاصمة تتعرض للمضايقات وترديد شعارات سياسية فور وصولها.
النظام المغربي الصهيوني نظام الغدر والخيانة وصل لدرجة من اليأس والانحطاط غير مسبوقة.
قالك: الملك ملكنا من نازعكم فيه؟pic.twitter.com/LGzERmjOis
— 🦅﮼رَاشـــــد | Rashid (@RLehbib) April 26, 2024
وتنقل فريق اتحاد الجزائر، ظهر اليوم الجمعة إلى مدينة وجدة المغربية على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط المصرية، تحسبا لمواجهة نهضة بركان المغربي في إياب نصف نهائي كاس الكونفدرالية.
تنقل حامل اللقب إلى المغرب كان في ظروف استثنائية بعد الأسبوع الصعب الذي عاشه بعد التطورات التي عرفتها قضية قميص “العار” لنادي نهضة بركان المغربي ووقوف الاتحاد الإفريقي في صف “المخزن” من إقرار لجنة المسابقات بين الأندية لدى الكاف ، حامل اللقب خاسرا بنتيجة (3 / 0)، رغم أن الاتحاد كان حاضرا على أرضية الميدان بينما ممثل المغرب غاب بحجة عدم حصوله على قمصانه التي احتجزتها السلطات الجزائرية في المطار.
وكأن متاعب اتحاد الجزائر ازدادت بعد إعلان عقوبة الاتحاد، ساعات قليلة فقط عن موعد خوض نصف نهائي كاس الجزائر أمام شباب بلوزداد، الأمر الذي انعكس سلبا على استعدادات وجاهزية رفقاء القائد زين الدين بلعيد ظهر ذلك عليهم جليا خلال الـ120 دقيقة التي خاضوها أمام نادي “العقيبة”، قبل انهيارهم “ذهنيا” خلال ركلات الترجيح التي أضاع فيها بلعيد وجحنيط ورضواني ضرباتهم الترجيحية .
وفي ظل التساؤلات التي يطرحها جمهور الاتحاد وكل الجزائريين حول مصير لقاء الإياب ومعرفة ما إذا كان أشبال المدرب غاريدو يشاركون أم لا، فإن كل المؤشرات توحي أن حامل لقب النسخة السابقة سيقاطع المباراة المبرمجة بعد غد الأحد، بمنطق “لا نهضة ولا بُركان وإسقاط قميص العار قد حان”، على اعتبار أن الفريق المضيف سيواصل، حتما، استفزاز الجزائر بدخوله المباراة في ميدانه وأمام جماهيره بقميص يحمل خريطة المغرب بضم الأراضي الصحراوية المحتلة ما يعني لا محالة تبني موقف الدولة الجزائرية وسيادتها.
وبالموازاة مع المعركة الرياضية، انطلقت إدارة اتحاد الجزائر في المعركة القضائية بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم حيث كان الموعد صباح اليوم الجمعة مع لجنة الاستئناف بمشاركة رئيس لجنة الانضباط كمال مصباح والمحامي حمودة ومستشار رئيس مجلس إدارة اتحاد الجزائر رضا عبدوش .
وقد استقبلت لجنة الطعون طعن اتحاد الجزائر فيما يتعلق بالقرارات التي اتخذتها لجنة المسابقات بين الأندية التي أقرت كما هو معلوم خسارة اتحاد الجزائر على البساط بنتيجة 3 / 0، مع إحالة الملف إلى لجنة الانضباط للنظر في إمكانية إضافة عقوبات انضباطية.
كما أصرت اللجنة ذاتها على تثبيت لقاء الإياب يوم الأحد القادم بالملعب البلدي بركان يوم الأحد 28 أفريل على الساعة الثامنة مساء.
وكانت إدارة اتحاد الجزائر قدمت طعنا لدى لجنة الطعون لدى الكاف تعارض فيه القرارات التي اتخذتها لجنة المسابقات ما بين الأندية، معتبرة أن هذه اللجنة لا تملك الصفة القانونية للفصل في مباراة كان اتحاد الجزائر حاضرا في الموعد على أرضية الميدان واستوفى كل الشروط لخوض اللقاء، بينما المنافس المغربي رفض الدخول إلى أرضية الميدان، ناهيك عن عدم تمتع أعضاء لجنة المسابقات بين الأندية بالكفاءة للفصل في مثل هذه لقضايا .
التعليقات 0