عبر الوافد الجديد على المنتخب الوطني عيسى ماندي عن سعادته الكبيرة بالتأهل إلى المونديال، كما وجه في حوار أجريناه معه عقب نهاية المباراة بالمنطقة المختلطة شكره إلى كل الجزائريين و خاصة اللاعبين الذين سهلوا عملية اندماجه، و ضرب مدافع الخضر الموعد للجميع في المناسبات المقبلة.
– ما تعليقك على التأهل إلى المونديال؟
الحمد لله على كل حال، التأهل لم يكن سهلا، لكن في مثل هذه المباريات النتيجة تمر قبل الأداء، و ما الفائدة من لعب مباراة كبيرة و في الأخير لا تتأهل، أعتقد أننا قدمنا المباراة التي يجب تقديمها، أمام منافس قوي، جاء من أجل الحفاظ على تقدمه في مباراة الذهاب من خلال تطبيقه لخطة دفاعية محكمة، ضف إلى ذلك الضغط الكبير الذي عشناه قبل وأثناء المباراة، وهو ما أثر سلبا على أدائنا خلال المرحلة الأولى، ومن حسن حظنا أننا تمكنا من التسجيل في توقيت جيد مع بداية الشوط الثاني.
في مثل هذه المباريات النتيجة تمر قبل الأداء
– صراحة كيف وجدت الأجواء داخل المجموعة بحكم أنها أول مباراة لك مع المنتخب؟
صدقوني إن قلت لكم أنني لم أشعر بأنها المباراة الأولى لي مع المنتخب، حيث أن زملائي سهلوا علي المهمة فاندمجت بسرعة، وعليه أريد أن انتهز الفرصة لأشكر الجزائريين على حفاوة الاستقبال، الذي لم أكن أتوقعه أن يكون بهذا الشكل، وأنا فخور للغاية بجزائريتي وتواجدي مع الخضر، وما يجب الإشارة إليه هو أن روح المجموعة هي من صنعت الفارق، من خلال التفاهم الكبير الموجود بين اللاعبين.
-وهل توقعت المشاركة أساسيا؟
أي لاعب في العالم يتمنى المشاركة في مثل هذه المباريات، رغم أن المنطق يفرض نفسه فمن غير المعقول أن أشارك أساسيا في أول ظهور لي مع الخضر، خاصة و أن المباراة مصيرية، و صراحة لم أتأثر، بل العكس تماما لقد فرحت كثيرا، إنني لاعب محظوظ، حيث أنني في أول تواجد لي مع الخضر تأهلت إلى المونديال، و لن أحلم ببداية أفضل من هذه، و علي الآن أن أشرع في التفكير في كيفية كسب ثقة الناخب الوطني في المستقبل القريب.
-نفهم من كلامك أنك تطمح للظفر بمكانة أساسية؟
بطبيعة الحال يجب أن أضع نصب عيناي الظفر بمكانة أساسية مع الخضر، ومحاولة تقديم الإضافة، رغم أنني أدرك جيدا أن ذلك لن يكون سهلا بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها كل اللاعبين، لكن هذا سيدفعني للعمل أكثر مع فريقي ريمس من أجل كسب أكبر عدد ممكن من المباريات، حتى أكون في كامل جاهزيتي في المواعيد المقبلة، صراحة إنني أنتظر من الآن ملاقاة زملائي في المنتخب مجددا، بالنظر إلى الأجواء التي عشتها سواء داخل المعسكر أو حتى هنا في الملعب (الحوار أجري بملعب تشاكر)، حقا الآن فقط أدركت قيمة أنصار المنتخب، لأن بين متابعة المباراة من على شاشة التلفزيون و معايشة المباراة فوق أرضية الميدان فرق كبير، صراحة الصور التي صنعها الأنصار في المدرجات ستظل راسخة في مخيلتي.
أشكر الجمهور على حفاوة الاستقبال وانتظروني في المستقبل
-وكيف كان شعورك لحظة دخولكم إلى أرضية الميدان؟
صراحة عندما وصلنا إلى أرضية الميدان شعرت بإحساس غريب يحدث معي لأول مرة، حيث أن الملعب كان ممتلئ عن آخره، و الأجواء الحماسية الكبيرة التي صنعها الأنصار لحظة دخولنا إلى أرضية الميدان فريدة من نوعها، لقد كنا على اطلاع بأن الملعب ممتلئ قبل مغادرتنا مركز سيدي موسى، و أكثر من ذلك فإننا كنا على دراية بأن عدد كبير من الأنصار قضى الليلة أمام أسوار الملعب، وهو ما حمسنا أكثر على تحقيق التأهل إلى المونديال.
-هل من كلمة أخيرة؟
أريد في الختام أن أشكر جزيل الشكر كل الجزائريين على حفاوة الاستقبال، صراحة الأيام التي عشتها في الجزائر تعتبر الأفضل في حياتي إلى غاية الآن، وأريد أن أهنئ كل الشعب الجزائري بهذه المناسبة، وبحول الله سيكون القادم أفضل بكثير، خاصة وأننا نملك منتخبا شابا و قادرا على قول كلمته في المستقبل.
حاوره: بورصاص. ر