هيدر
  1. الرئيسية|
  2. تكنولوحيا

أداء الأسواق في شهر سبتمبر وأثر التراجعات التاريخية على المستثمرين

أداء الأسواق في شهر سبتمبر وأثر التراجعات التاريخية على المستثمرين

تعتبر عبارة “بيع في شهر مايو واذهب بعيدًا” (Sell in May and Go Away) من أشهر العبارات في أسواق المال، تعبّر عن الاتجاه العام الهابط الذي تشهده الأسواق المالية خلال شهر مايو من كل عام. فهي تدعو المستثمرين للبيع وجني الأرباح بالتزامن مع موجه هبوط منتظرة في الأسواق، كذلك تعبر عن فرص استثمارية لهواة البيع على المكشوف في استغلال أفضل فرص البيع من خلال الشهر المذكور. على الرغم من كون العبارة الشهيرة، ليست نصيحة استثمارية مضمونة بل يمكن أن ترتفع الأسواق في بعض أشهر مايو، لكن لظروف معينة وعلى مدار سنوات طويلة تميز أداء الأسواق المالية خلال شهر مايو بالتراجعات الملحوظة

ورغم من أن شهر مايو قد مر مرور الكرام فإن فرص الأسواق لم تنتهي بعد، فهناك شهر سبتمبر الجاري، والذي تشهد فيه الأسواق خاصة الأسهم الأمريكية أداء متراجع للعام الرابع على التوالي، الأمر الذي يمثل فرصة استثمارية مميزة من خلال التداول عبر  افضل منصات التداول في الجزائر 2024.

سبتمبر الأسوأ تاريخيًا من حيث الأداء في السوق

يراقب المستثمرون شهر سبتمبر، الذي يُعرف تاريخيًا بكونه الأسوأ من حيث الأداء في السوق. على الرغم من ذلك، قد تشهد الأسواق هذا العام تأثيرات إيجابية أو سلبية بناءً على الأحداث والأخبار المتوقعة.

على صعيد التداولات، شهد مؤشر إس آند بي 500 انخفاضًا يوم الجمعة الذي يمثل ختام أول أسبوع من سبتمبر، مختتمًا أسوأ أسبوع له منذ مارس من العام الماضي، حيث قام المستثمرون تقييم تداعيات تقرير الوظائف الضعيف لشهر أغسطس وتراجع أسهم التكنولوجيا الرائدة. في تفاصيل البيانات سجلت الرواتب غير الزراعية نموًا بمقدار 142,000 وظيفة، مقارنة بتوقعات بنمو 161,000 وظيفة. ومع ذلك، انخفض معدل البطالة إلى 4.2%، وهو ما يتوافق مع التوقعات. اختتمت تحركات الجمعة أسبوعًا صعبًا لأسواق الأسهم. سجل مؤشر إس آند بي 500 انخفاضًا بنسبة 4.3%،. وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 5.8% مسجلًا أسوأ أسبوع له منذ 2022، بينما تراجع مؤشر داو المكون من 30 سهمًا بنسبة 2.9%.

أداء تاريخي سلبي في شهر سبتمبر

بحسب بيانات “فاكت ست”، شهد مؤشر “إس آند بي 500” على مدى العشر سنوات الماضية انخفاضًا بمتوسط 2.3% خلال شهر سبتمبر، مما يجعله الشهر الأسوأ أداءً للمؤشر خلال هذه الفترة. وعلاوة على ذلك، فقد سجل المؤشر خسائر في على مدار السنوات الماضية خاصة من 2020، حيث تراجع خلال 2020 بنسبة 4%، كما تراجع المؤشر خلال 2021 بنسبة 4%، وخلال 2022 بنسبة 9.3%، اخيرًا انخفاض بنحو 5% في 2023.

من الناحية التاريخية، انخفض متوسط اداء مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة تقدر بنحو 1.2% خلال شهر سبتمبر وذلك منذ عام 1928، بينما ارتفع المؤشر بنسبة 44% فقط خلال الشهر المذكور خلال هذه الفترة، وفقًا لبيانات “داو جونز ماركت داتا”.

في هذا الشأن، كشفت مذكرة صادرة من محللي “ويلينجتون شيلدز”، إلى أن الزخم المعتاد في الأسواق غالبًا ما يتغلب على المخاوف الموسمية، لكنه أكد أن شهر سبتمبر يظل استثناءً، كونه الشهر الوحيد الذي يسجل فيه المؤشر انخفاضًا في المتوسط. تلعب الانتخابات أيضًا دورًا محوريًا في تحديد اتجاه السوق، حيث يتوقع العديد من المتداولين أن تبقى النتائج غير محسومة لبعض الوقت بعد انتخابات الرئاسية القادمة، مما يزيد من حالة عدم اليقين خلال هذه الفترة التي عادةً ما تشهد تأثيرات موسمية قوية.

عوامل ايجابية رغم التراجعات

مع ذلك، يظل اتجاه السوق إيجابيًا بشكل عام، مع تسجيل أغلب أسهم المؤشر ارتفاعًا خلال أغسطس، مع استقرار ما يقارب من 70% من الأسهم بورصة نيويورك أعلى متوسط الحركة 200 على الإطار الزمني لليوم. من بين العوامل الإيجابية الأخرى، استمرار التوقعات القوية للأرباح، التي بلغت نسبتها 13% خلال الربع الثاني من العام، إلى جانب تحسن معنويات المستثمرين، بالتزامن تراجع معدلات التضخم. حيث تشير أغلب توقعات المحللين أن أي تدهور كبير في قدرة الاقتصاد الأمريكي على خلق الوظائف سيقابله تسريع أكبر في تحفيز الاقتصاد، وخفض أكبر في من أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

كانت سلسلة من البيانات الضعيفة حول سوق العمل قد أثارت قلق المستثمرين بشأن صحة الاقتصاد، مما أدى إلى تراجع شهية المخاطرة. يتوقع المستثمرون على نطاق واسع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بنسبة لا تقل عن ربع نقطة مئوية في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المنتظر خلال يومي 17 و18 من الشهر الجاري، لكن الاتجاهات الضعيفة في سوق العمل عززت الرهانات على أن البنك المركزي قد يتجه إلى خفض أكبر. في الوقت الحالي تتباين توقعات الأسواق حول ما إذا كان الفيدرالي سيخفض بمقدار ربع أو نصف نقطة مئوية، وفقًا لأداة سي إم إي فيد ووتش.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)