هيدر
  1. الرئيسية|
  2. الرياضة العالمية

قرعة دوري أبطال أوروبا 2014

أفرزت قرعة دوري الأبطال مواجهات قوية للغاية كما أنها أعطت بعض الفرق فرصة كبيرة للتقدم حتى دور الثمانية من دون مشاكل.

وفيما يلي تحليل قرعة دور الستة عشر:

– مانشستر سيتي × برشلونة:
لا أفضلية لأحد على أحد إلا بالخبرة، البرسا أكثر خبرة أوروبية لكن مدربه ليست كذلك، فريقان هجوميان للغاية، ونتيجة لقاء الذهاب في ملعب المان سيتي ستحدد الكثير، فالفريق الانجليزي لو انتصر سيجعل برشلونة يعاني في الإياب للغاية لعدم قدرته على الضغط المفتوح المعروف عنه من دون تلقيه أهدافاً، ولكن لو حصل وعاد البرسا بنتيجة إيجابية ولو خسارة بنتيجة 2-1 مثلاً سيكون في وضع أفضل.

نقطة ضعف السيتي حتى الآن هي خط دفاعه ومن دون تعزيزه سيبقى برشلونة المرشح الأبرز للتأهل لكننا لم نشاهده حتى الآن يلعب متحفظاً وهو ما سيتوجب عليه ضد البرسا، ويجب الانتباه إلى أن نقطة قوة برشلونة هي خط الوسط والأطراف الصاعدة ستكون في خطر لأن خط وسط السيتي قوي جداً وأي تقدم للأطراف سيتم معاقبته … باختصار مواجهة لا يمكن أن نتوقع من المتأهل فيها إلا بعد نهاية المباراة، هي مواجهة من أعلى طراز فعلا.

-أولمبياكوس × مانشستر يونايتد:
كرة القدم لا مستحيل فيها لكن فيها منطق، والمنطق يقول إن مان يونايتد في أسوأ أحواله قادر على التخلص من أولمبياكوس ولو بجودة الأفراد فقط، ولعب الشياطين الحمر الذهاب خارج ملعبهم أفضلية كبيرة لهم لأن اليونانيين مضطرون للتخلي عن الحكمة.

يونايتد في الدور الأول أثبت قدرته على تحقيق نتائج جيدة ضد فرق أقوى قليلا من أولمبياكوس مثل شاختار وليفركوزن، ولا أرى أي سبب يدعو الشياطين الحمر لتلقي مفاجأة هذه المرة، فهم أفضل بكل شيء ولو كان مدربهم ديفيد مويس.

– ميلان × أتلتيكو مدريد:
بالنسبة لي ميلان يجب أن يكون سعيداً وأتلتيكو مدريد عليه أن يكون سعيداً لتجنب مان سيتي وارسنال فقط، ميلان يجب أن يكون سعيداً لأنه يواجه الفريق الذي لا يتفوق عليه كجودة أفراد بل الأفراد متقاربون للغاية من حيث المستوى.

أميل إلى تأهل ميلان رغم أفضلية أتلتيكو مدريد بالأداء حالياً واللعب الجماعي ووجود المدرب الأفضل، فأتلتيكو فريق يعتمد في الأساس على الناحية البدنية للبناء الهجومي بعد استعادة الكرة، وميلان يملك عناصر قوية للغاية مثل مونتاري ودي يونج في خط الوسط قادرين على خلق التوازن في هذه المباراة، ولو أضفنا إليها عنصر الخبرة الأوروبية فيصبح ميلان أقرب للفوز، وعندما أقول أقرب هنا لا أعني احتمال 90% .. بل 51% مقابل 49% !

-باير ليفركوزن × باريس سان جيرمان:
هي مواجهة تمنيتها في حلقة دردشة كروية للألمان حتى يواجهوا فريقاً يملك النجوم لكنه ليس فتاكاً لدرجة تجعل المهمة مستحيلة، ليفركوزن بحاجة لهذه المباراة كي يقيس قوته وقدرته على التقدم، وعندها نعرف إن كان وجهه الحقيقي هو ما نشاهده في الدوري أم ما شاهدناه في خسارة 5-0 ضد اليونايتد.

المواجهة تميل لصالح سان جيرمان بسبب النجوم الأفضل والقادرين على الحسم مثل زلاتان وكافاني وكذلك الدكة الأقوى، ولكن لو نجح باير ليفركوزن بالفوز في ملعبه فإنه سيخطو بشكل كبير نحو التأهل لأن سان جيرمان في ملعبه لا يبدو مسيطراً كما يجب، فهو في الموسم الماضي مثلاً لم يفز في ملعبه بعد الدور الأول، وهذا الموسم لم يفز في ملعبه على أندرلخت وفاز بالدقيقة الأخيرة على أولمباكوس.

– غلطة سراي × تشلسي:
صحيح أن غلطة سراي أخرج يوفنتوس لكن هذا لا يعني اعتباره قوياً بما يكفي لإخافة فريق جوزيه مورينيو فقد شاهدناه ضد الريال وكوبنهاجن في الدنمارك، جودة أفراد تشلسي وعقلية مورينيو التي عودتنا على عدم تعرضها لمفاجآت في دوري الأبطال ضد فرق “عادية” تجعل البلوز أقرب بكثير، كما أن شهر 2 يعني أن تشلسي سيكون أفضل نسبياً عى الأغلب مما نراه حالياً، وكل ذلك يجعلني أقول إن تشلسي عليه النوم سعيداً للغاية بالقرعة.

أهم ما في هذه المباراة بالنسبة لي المواجهة الرومانسية بين دروجبا وزملائه السابقين، أما ككرة قدم فلا أعتقد أن خط وسط غلطة سراي قادر على مجابهة خط وسط تشلسي، وهو الخط الذي سيحسم الصراع في هذه المواجهة بنسبة كبيرة لرجال مورينيو.

– شالكه × ريال مدريد:
من حظ ريال مدريد أنه واجه أقل فرق المانيا في البطولة قوة وواقعية، شالكه يملك الجودة الهجومية لكن لا يملك العقل اللازم لمواجهة نجوم بحجم رونالدو وبيل ومودريتش، وبما أن شالكه يلعب المباراة الأولى على ملعبه فهو مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية ومن يعرف دفاع شالكه .. يعرف سهولة تعرضه لأهداف.

لكن التساهل ضد فريق يملك فارفارن ودراكسلر وكيفن بواتينج قد يتم معاقبته بشكل قاسٍ للغاية، فصحيح أن شالكه أقل كفريق وكجودة عامة من الريال لكنه يملك أسناناً قادرة على عض كل من يتراخى معها، وهذا لا ينفي أن الريال في مهمة بالنسبة لي هي ثاني أسهل مهمة بعد مواجهة زينيت بطرسبرج.

يبقى أن أشير إلى المواجهة بين لاعبي ريال مدريد السابقين آدم صالاي وكلاس هونتيلار وفريقهما السابق.

– زينيت بطرسبرج × بروسيا دورتموند:
من سوء حظ زينيت أنه يواجه بروسيا دورتموند، أي أنه يواجه فريقاً واقعياً يريد الفوز بأي طريقة، ولن يخجل بروسيا من الدفاع في روسيا مثلاً لأن ما يهمه التقدم، وفي شهر 2 سيكون المصابون قد عادوا، وستكون قوة بروسيا مضاعفة.

صحيح أن زينيت يملك أسلحة مثل هالك وداني لكن عودة بيتشيك وشميلرز تقلص كثيراً من قوة أطراف أي خصم، واللعب بتكتيك قوي جداً يعطي دورتموند أفضلية واضحة، ومع ما شاهدناه من زينيت في الدور الأول يجعلني أقول إن دورتموند في أسهل مهمة رغم وجود أسماء قوية في الفريق الروسي لكن من دون عطاء.

– ارسنال × بايرن ميونخ:
هي قمة طلبها الجمهورين لنفس السبب تقريباً؛ جمهور بايرن ميونخ يريد تأكيد أن خسارتهم ضد ارسنال الموسم الماضي كانت صدفة ولن تتكرر لأن فريقهم الأقوى أوروبيا، وأما المدفعجية يريدون تأكيد أنهم أقوياء ضد الأقوياء وقادرون على تكرار الانتصار.

على كل حال؛ مهما كان اسم الفريق الذي سيواجه بايرن ميونخ فإن العملاق البافاري هو المرشح للفوز بناء على ما نشاهده منه، ولجوارديولا مواجهات سابقة ضد فنجر تفوق فيها كلها بالمجموع، وأداء ارسنال الحالي حتى الآن في المباريات المهمة لا يبدو مقنعاً، وقدرة البايرن على اللعب البدني والمهاري في آن واحد تجعله صعباً للغاية.

ويجب عدم إهمال امتلاك ارسنال لعبه المباراة الأولى في ملعبه والذي قدم فيه مباريات ممتازة هذا الموسم، وبالنظر إلى جوارديولا الذي لم يعرف معنى كلمة دفاع حتى الآن فإن خلق مفاجأة بأهداف مبكرة ممكن للغاية، وتبقى المواجهة كبيرة ولو كما أسلفت .. بايرن يملك الأفضلية الآن ضد الجميع

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)