يعود المنتخب الوطني لكرة القدم عشية اليوم بداية من الساعة الخامسة مساءً، للظهور بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، بعد غياب دام عشرين شهرًا، وبالتحديد منذ تاريخ 10 أكتوبر 2023 أمام منتخب جزر الرأس الأخضر، أين سيواجه هذه المرّة منتخب رواندا ودّيا، تحضيرا لتصفيات مونديال 2026، ونهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، المزمع إقامتهما نهاية السنة الجارية.
وتنطلق المباراة في تمام الساعة 17:00 مساء بالتوقيت المحلي. ويمكن متابعة المواجهة الودية عبر القناة الأرضية الجزائرية، بالإضافة إلى القناة السادسة الشبابية التي تُبث عبر قمر نايل سات.
تتجّه أنظار عُشّاق المنتخب الوطني إلى الملعب التُحفة، الشهيد حملاوي بقسنطينة بداية من الساعة الخامسة مساءً، لمتابعة المواجهة الودّية التحضيرية التي سيواجه فيها “الخضر” ضيفهم المنتخب الرواندي، في آخر تاريخ للاتحاد الدولي “فيفا” لسنة 2025، الذي يمكن فيه تجريب اللاّعبين في مباريات ودّية، قبل مواصلة غمار تصفيات كأس العالم 2026، التي يتصدّر فيها “المحاربون” جدول ترتيب المجموعة السابعة برصيد 15 نقطة بعد مرور 6 جولات، وكذا خوض نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.
سيدخل لاعبو المنتخب الوطني مواجهة رواندا بنية تحقيق فوز جديد، والنتيجة الإيجابية العاشرة تواليا برصيد 8 انتصارات داخل وخارج الديار وتعادل خارج القواعد، خلال تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، وتصفيات كأس العالم 2026، وهي النتائج التي جاءت بعد الهزيمة الوحيدة للناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية للمنتخب أمام منتخب غينيا بنتيجة (2 – 1) بملعب نيلسون مانديلا ببراقي. سيظهر الفريق الوطني نسخة المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، لأوّل مرّة بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية للمنتخب، بعدما استقبل من قبل منافسيه في كل من ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، والملعب الأولمبي ميلود هدفي بوهران، وملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة، وملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو، ليفي بيتكوفيتش بوعده حين أكد بأنه أعجب بالملاعب الجديدة، والتي تم إعادة تهيئتها في كامل ربوع الوطن، ليؤكد وقتها بأنه سيستقبل المنافسين في كل الولايات.
سيخوض الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم مواجهة اليوم بخطة هجومية محضة، لتحقيق الانتصار يسمح له بالتحضير لمواجهة منتخب السويد بمعنويات عالية، حيث يتجّه للعب بخطة (3 – 5 – 2) بإقحام عيسى ماندي ورامي بن سبعيني أساسيين، وسيفاضل بين محمد أمين توقاي ومحمد أمين مداني لاختيار اللاعب المحوري الثالث، بما أن توقاي يعدّ أحد أهم ركائز بيتكوفيتش في الخط الخلفي منذ التحاقه بالمنتخب الوطني، وهو ما قد يدفعه لمنح الفرصة لمداني للعب من جديد، كما سيختار بين الثنائي (قندوز وماندريا) لحماية عرين المنتخب.
يتجّه بيتكوفيتش وطاقمه لإقحام متوسط الميدان الدفاعي إسماعيل بن ناصر أساسيا، بالرغم من عودة نبيل بن طالب وراميز زروقي لصفوف المنتخب الوطني، وسيعمل بنسبة كبيرة على تجريب هشام بوداوي إلى جانب العائد الثاني حسام عوار في خط الوسط، لبناء الهجمات وصناعة اللّعب والتأثير على الخطّ الأمامي.
من المنتظر أن يعتمد فلاديمير بيتكوفيتش، على القائد رياض محرز على الرواق الأيمن، ومحمد أمين عمورة ظهيرا أيسرا، بالإضافة إلى المهاجم أمين غويري، أين سيطالب الطاقم الفني بالتسجيل المبكّر، للسماح له بالقيام ببعض التغييرات واقحام كل من (بن طالب، مازة، بلايلي، بونجاح) خلال المرحلة الثانية، وإعفاء بعض العناصر التي وضعها في مفكّرته، لمحاولة الإطاحة بمنتخب السويد الثلاثاء المقبل بستوكهولم.
أجرت العناصر الوطنية عشية الأربعاء أوّل وآخر حصة بقسنطينة، بعد التحاقها في الصبيحة بمدينة قسنطينة على متن رحلة خاصّة تابعة للخطوط الجوّية الجزائرية، أين ضبط الناخب الوطني كل التفاصيل الخاصّة بمواجهة اليوم، ووجّه لاعبيه لتجاوز الأخطاء التي وقع فيها المنتخب خلال المواجهتين المنصرمتين أمام منتخبي بوتسوانا والموزمبيق خصوصا من الناحية الدفاعية.
وكان رفقاء الأنيق رامي بن سبعيني أجروا الثلاثاء حصة تقنية تكتيكية بكامل التعداد، بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى، وهي الحصة التي جرت وسط أجواء رائعة ميّزها كل من الجدّية في العمل والرغبة في رفع التحدّي، ومحاولة إقناع الناخب الوطني بأحقية حمل ألوان المنتخب الوطني في الاستحقاقات المقبلة، خصوصا بعدما اشتدت المنافسة في بعض المناصب في مقدّمتها مناصب وسط الميدان.