اتحاد العاصمة يهزم شباب بلوزداد ويتوّج بكأس الجزائر للمرة التاسعة في تاريخه

وبهذا يعود الاتحاد لمعانقة “السيدة” الكأس التي غابت عن خزائنه منذ سنة 2013 , عندما فاز على ناد عاصمي آخر, يتعلق الأمر بالغريم مولودية الجزائر (1-0), على عكس الشباب الذي يفقد لقبه الذي توج به السنة الماضية على حساب المولودية
العاصمية  بهدف نظيف.

وجاءت المباراة عكس كل التوقعات, التي كانت تميل فيها الأفضلية للشباب “على الورق”, حيث “انقض” لاعبو الاتحاد على نظرائهم “البلوزداديين” منذ الربع ساعة الاولى من اللقاء وباغتوهم بهدفين قاتلين.

دخل أبناء “سوسطارة” مباشرة في “صلب الموضوع” عندما استرجع عناصر الفريق الكرة من الظهير الأيسر لعوافي, لتصل الكرة الى المهاجم بن عياد, الذي تمكن من افتتاح باب التهديف في الدقيقة التاسعة امام فرحة الانصار.

بعدها استغلت عناصر الاتحاد تشتت تركيز لاعبي الشباب, لتضيف الهدف الثاني في الدقيقة (12), عندما انفلت المهاجم الشاب خالدي من المراقبة وانفرد بالحارس الدولي مصطفى زغبة ليضعها في الشباك بعد تمريرة ذكية من لاعب الوسط سليم بوخنشوش.

هذان الهدفان شكلا “صدمة” لدى الجانب “البلوزدادي” مما دفع بالمدرب الالماني, سعد راموفيتش, الى إحداث تغييرات طارئة بعد مرور اقل من عشرين دقيقة لعب, لإنقاذ الموقف أملا في العودة في النتيجة.

كما حرك الهدفان هجوم أصحاب اللونين الاحمر والابيض بالرمي بكل ثقلهم في منطقة جزاء المنافس, ففي الدقيقة 26 استفاد من ركنية  و لكن رأسية بوكرشاوي أنقذها الحارس بن بوط بصعوبة.

بعدها رمى الشباب بكل ثقله لتقليص الفارق قبل انتهاء المرحلة الاولى لكن دون جدوى امام صلابة و متانة دفاع الاتحاد بقيادة الثنائي عزي و عليلات.

وكاد الشوط الاول ان ينتهي بتقدم “سوسطارة” بثلاثية عندما انفرد المهاجم الشاب محروز بالحارس زغبة (د 43) الذي أنقذ الموقف.

بداية المرحلة الثانية لم تكن قوية من الجانبين, حيث لم يتم تسجيل فرص واضحة أو أي تهديد, لكن في الدقيقة الـ65 حاول الظهير الأيمن بن عيادة من جانب “السياربي” بمخالفة مباشرة من بعيد لكن الحارس بن بوط كان في الموعد.

وقبل نصف ساعة من نهاية المباراة ادخل المدرب محمد لاسات تغييرات على مستوى تشكيلة “البهجة” لإراحة العناصر التي ساهمت في هذا الفوز بإقحام بوسليو بدل بن عياد ولوصيف بدلا عن مغيلي ورضواني خلفا لعزي.

وبعدما تراجعت الوتيرة بسبب الحرارة والارهاق, سعى لاعبو المدرب راموفيتش الى الرمي بكل ثقلهم للوصول الى شباك الاتحاد, غير أن التركيز الذي اتسم به زملاء القائد آدم عليلات حال دون تحقيق مبتغاهم, على الرغم من منح حكم اللقاء لتسع 
دقائق كاملة كوقت بدل ضائع.

كما عرفت المرحلة الثانية تسجيل المهاجم البديل للاتحاد حسام عشة الهدف الثالث (د 84) إلا أنه ألغي بعد العودة الى تقنية تحكيم الفيديو المساعد “فار”.

لتنتهي المواجهة بتتويج مستحق لاتحاد الجزائر بالكأس, بعد تحقيقه للفوز بهدفين دون مقابل على شباب بلوزداد.

وبهذا اللقب, ينقذ الاتحاد موسمه “السيء” في البطولة عندما اكتفى بالمركز الثامن (40 ن), على عكس الشباب الذي انهي الموسم الكروي 2024-2025 خالي الوفاض, بعدما أخفق أيضا في نيل لقب البطولة الغائب عن خزائنه  منذ موسمين.

كما يعادل النادي “الاحمر والاسود” الرقم القياسي الذي كان بحوزة شباب بلوزداد, بتسعة كؤوس, والتي حققها سنوات (1981, 1988, 1997, 1999, 2001, 2003, 2004, 2013 و 2025).

ويحقق الاتحاد أيضا فوزه الثالث على “العقيبة” في نهائي الكأس, بعد سنتي (1988, 2003), في الوقت الذي فاز فيه الشباب على “سوسطارة” ثلاث مرات أيضا في النهائي سنوات (1969, 1970 و 1978).

جدير بالذكر أن اتحاد الجزائر سيواجه, بفضل هذا التتويج, جاره وغريمه التقليدي مولودية الجزائر, المتوج قبل أسبوعين بلقب بطل الجزائر 2025, في نهائي الكأس الممتازة لهذه السنة.