لجأ المدرب الوطني كريستيان غوركوف لاستدعاء اللاعبين المحليين لإنقاذ المرحلة الأولى من التربص الإعدادي ل، تحسبا لمواجهة منتخب السيشل في افتتاح مشوار “الخضر” في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017، المقررة يوم 13 جوان بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وذلك لتعويض غياب عدة لاعبين بارزين اعتذروا عن حضور المعسكر الأول الذي ينطلق في 31 ماي إلى غاية الـ4 جوان من أجل الراحة مع عائلاتهم.
ووجه المدرب الفرنسي أول أمس، الدعوة إلى ثمانية لاعبين من البطولة الوطنية لملء الأماكن الشاغرة في قائمته، على غرار حشود وميباراكو وشرفاوي وزيتي وغورمي وقاراوي ودرارجة، فمن الناحية النظرية تعد الأسماء التي استعان بها غوركوف في هذا التربص من خيرة اللاعبين في بطولة الرابطة المحترفة الأولى ولا مجال لانتقاد خياراته، التي ركز فيها على دعوة مجموعة من المدافعين لإيجاد بديل للاعب المحوري رفيق حليش الذي أبعدته الإصابة عن الميادين، لكن الواقع مختلف لأن سوابق غوركوف مع اللاعب المحلي كثيرة، ودعونا نكتفي بدورة قطر الودية التي رفض فيها اختيار جمال بن العمري لاعب شبيبة القبائل في محور الدفاع في اللقاءين الوديين أمام منتخبي قطر وسلطنة عمان، وذلك بالرغم من تواضع المنافسين والطابع الودي التحضيري للمباراتين، كما أنه لم يتساهل مع المدافع الشاب لفريق اتحاد الجزائر فاروق شافعي وحكم عليه في أول ظهور له مع “الخضر” في مباراة قطر التي لعب فيها بارتباك.
وتأتي خيارات الناخب الوطني لشعوره بتهديد الإقالة من منصبه، لأنه يدرك جيدا بأن “الفاف” لن تتسامح معه من هنا فصاعدا، بعد إخفاقه في قيادة “الخضر” للفوز بكأس إفريقيا بغينيا الاستوائية وأي تعثر آخر قد يؤدي إلى فسخ عقده، فالضغط الذي يحس به غوركوف جعل خياراته منحصرة في الاعتماد على القيم الثابتة التي تنشط في البطولات القوية، بالرغم من توفر البطولة الوطنية على عدد من الأسماء التي تملك إمكانات كبيرة تنتظر من يساعدها على التألق على غرار سوداني وسليماني وبلكالام، الذين كان للمدرب الوطني السابق وحيد خاليلوزيتش الفضل في احترافهم خارج أرض الوطن.
التعليقات 0