ذكرت وسائل إعلام إنجليزية ،الاربعاء، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “الأف بي آي”، اكتشف حوالي 22 رصيدا بنكيا مشبوها لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عيسى حياتو، موزعة على عدة دول متفرقة، تبعا للتحقيقات المتعلقة في فضائح الفساد بالاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي أسقطت رئيسه جوزيف سيب بلاتير، ساعات معدودة فقط بعد إعادة انتخابه لعهدة خامسة على رأس الهيئة الدولية، في انتظار سقوط الكاميروني عيسى حياتو، الذي يرى فيه الكثير من المتابعين واحدا من أبرز رؤوس الفساد في الفيفا.
ولم تستبعد نفس المصادر إصدار مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي والأنتربول لمذكرة توقيف دولية في حق الرجل القوي في إفريقيا، في حال ثبوت ضلوعه في فضائح الفساد التي مست الاتحاد الدولي لكرة القدم، خاصة في ظل تداخل القرائن والأدلة التي تقرب حياتو من دائرة أكبر المشبوهين في هذا الملف، لاسيما في ظل امتلاكه لـ22 رصيدا بنكيا في دول مختلفة، وهو ما يفتح المجال لعدة تأويلات حول حرص “ملك الكاف” على تنويع مداخيله المالية دون مبررات موضوعية، خاصة أن عيسى كان واحدا من أبرز المقربين من السويسري بلاتير ونائبه الأول.
إلى ذلك، بلغت درجة الشبهات المرتبطة بالمسؤول الكاميروني درجاتها القصوى، في ظل قرار حياتو العودة إلى بلاده الكاميرون مباشرة بعد انتهاء مؤتمر الفيفا وتفجير فضائح الرشاوى والفساد.
وقالت مصادر إعلامية كاميرونية إن حياتو متواجد في بلاده لغرض في نفس يعقوب، على اعتبار أنه لم يعد إلى القاهرة المقر الرئيسي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، واستغل بندا أدخله في قوانين الكاف، يتيح له تسيير الهيئة الإفريقية من بلاده الكاميرون، التي تعد “ملحقا” للكاف، فيما أكدت مصادر أخرى أن حياتو استبق بخطوات إمكانية صدور قرار دولي بتوقيفه، كما حدث مع الترينينادي جاك وارنر، لأن القوانين الكاميرونية تمنع تسليم أي رعية كاميرونية متورطة في أعمال إجرامية خارج البلد إلى جهات أجنبية، القانون صدر سنة 1966، وهو ما يعني أن حياتو سيبقى بعيدا عن أي متابعات قضائية متعلق بـ”الفيفا غايت” لبقائه في الكاميرون، وهو الهدف الذي يرى المتابعون أن حياتو سعى إليه من خلال قراره بالعودة إلى بلاده والابتعاد عن تهديدات الأمريكيين، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات في الأيام القليلة المقبلة.
التعليقات 0