يستهل المنتخب الوطني مسيرته في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 المقررة بالغابون، سهرة السبت على ملعب “مصطفى تشاكر” بالبليدة، بمواجهة منتخب السيشل، لحساب المجموعة العاشرة، التي تضم أيضا منتخبي إثيوبيا وليزوتو، في مباراة تبدو للوهلة الأولى سهلة بالنسبة لزملاء ماندي، وبإجماع كل المتتبعين الذين أكدوا أن “الخضر” لن يواجهوا أي صعوبة في تخطي عقبة هذا المنتخب “المغمور”، غير أنه وفي الوقت ذاته دعوا إلى ضرورة توخي الحذر منه، في ظل عدد الغيابات التي ستكون في صفوف التشكيلة الوطنية، خاصة وأن أشبال غوركوف يراهنون على تسجيل انطلاقة قوية في التصفيات، من خلال تحقيق الفوز بالنتيجة والأداء، حتى يتموقع المنتخب الوطني جيدا في المجموعة، ومن ثم محو أثار “الخيبة” التي عاشها في “كان” 2015، غير أن غوركوف يخشى وقوع لاعبيه في فخ الغرور والتساهل مع المنافس، علما أنه صرح قبل أيام قائلا أن منتخب السيشل يعد الأضعف في هذه المجموعة، غير أنه سرعان ما وصفه بـ “المنتخب القوي”.
وبالنظر إلى الغيابات الكثيرة التي ستشهدها التشكيلة، على غرار غياب ثنائي الدفاع مصباح وحليش تحت طائل الإصابة، إضافة إلى الحارس مبولحي بسبب نقص اللياقة، سيضطر المدرب الفرنسي للخضر إحداث تغييرات جذرية في تشكيلته الأساسية، حيث سيعتمد على تركيبة جديدة لم يسبق اختيارها من قبل، خاصة بعد أن قرر إراحة براهيمي وفغولي، الأخير تعرض لإصابة في التدريبات، حيث سيضطر التقني الفرنسي الاعتماد على الحارس دوخة والمدافع بن عيادة أو حتى بلقروي أو ماندي في محور الدفاع، الأمر نفسه بالنسبة للعائد سوداني الذي سيشارك منذ البداية على الجهة اليسرى، وهو ما سيحتم على محرز اللعب في الرواق الأيمن ليأخذ بذلك مكان فغولي، مع إمكانية توظيفه في الخط الأمامي، في وقت تبقى احتمالات مشاركة بودبوز كبيرة في ظل غياب براهيمي على مستوى القاطرة الأمامية، خاصة بعد أن نجح لاعب باستيا في هذا المنصب في المباراة التطبيقية التي برمجها غوركوف في التربص الأخير.
جدير ذكره أن هذه المواجهة ستكون الأولى من نوعها في تاريخ المنتخبين، حيث سيدير اللقاء الحكم الموريتاني محمد حمادة، بمساعدة مواطنيه، شيخ محمود بان وبوبو شيخنا دمبا.
التعليقات 0