حقق المنتخب التونسي لكرة القدم الثلاثاء، بملعب رادس فوزا جديدا على حساب موريتانيا في اطار اياب الدور الثاني من التصفيات الافريقية المؤهلة لكاس العالم روسيا 2018 بهدفين لهدف، وهي نفس النتيجة التي فاز بها نسور قرطاج بلقاء الذهاب بنواكشوط، ليكسب منتخب تونس عن جدارة ورقة العبور لدور المجموعات لهذه التصفيات.
ولم ترتق مباراة الثلاثاء، وخصوصا في شوطها الاول، الى المستوى الذي كان ينتظره عشاق اللعبة في تونس، بما ان نسور قرطاج كانوا بعيدين كل البعد عن مستواهم الحقيقي حتى ان محاولاتهم للتهديف كانت محتشمة، ولعل ابرزها تلك التي اتيحت في الدقيقة الثامنة لوهبي الخزري لكن هذا الاخير اضاع الفرصة باعجوبة.
وفي المقابل اتيحت في الدقيقة 12 فرصة لمنتخب موريتانيا لمباغتة نسور قرطاج عن طريق مولاي احمد خليل الذي صوّب بقوة لكن فوق مرمى الحارس ايمن البلبولي الذي اصيب في الدقيقة 24 واضطر المدير الفني لمنتخب تونس هنري كاسبارجاك تعويضه في الدقيقة 26 بحارس الصفاقسي رامي الجريدي الذي كاد ان يدفع الثمن غاليا في الدقيقة 36 لما صعد لافتكاك الكرة لكن خروجه كان غير موفق ولولا تدخل حمزة المثلوثي في آخر لحظة لتمكن دياكيتي من النيل من شباك تونس.
بعد فترة الاستراحة ومنذ الدقيقة 46 كاد محمد علي منصر ان ينال من شباك الحارس ابراهيم سليماني لكن تصويبته تسدت لها العارضة ونجح منتخب تونس في افتتاح النتيجة في الدقيقة 50 لما نفذ علي معلول مخالفة في عمق دفاع موريتانيا، وصيام بن يوسف بلمسة فنية رائعة بالرجل اليمنى يسكن الكرة في الشباك، واضاع نسور قرطاج فرصا لمضاعفة النتيجة خصوصا عن طريق وهبي الخزري وعلي معلول وياسين الشيخاوي الذي كان من ابرز العناصر فوق الميدان .
المنتخب الموريتاني والذي لعب دون مركبات قدم لوحات كروية شيقة وتوصل الى تعديل النتيجة في الدقيقة 70 بواسطة مولاي احمد خليل، الذي راوغ بعمار الجمل وبالحارس الجريدي واسكن الكرة في الشباك.
بعد قبول هذا الهدف لعب هنري كاسبارجاك ورقة اللاعب سعد بقير فاقحمه مكان وهبي الخزري في الدقيقة 76، فكان تغييرا موفقا بما ان سعد بقير اهدى تونس الفوز بعد ان سجل الهدف الثاني في الدقيقة 82 بعد ان نفذ مخالفة مباشرة عجز الحارس الموريتاني التصدي لها.
التعليقات 0