أشعل الجمعة المصريون الحرب النفسية مع الجزائريين عن بعد، عندما تناولت وسائل إعلام مصرية خبر تعيين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بطلب من المصريين أنفسهم، لـ”مراقب” لمواجهة نيجيريا والجزائر في الجولة الأخيرة من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة الجارية بالسنغال، والمرتبطة بشكل مباشر مع مواجهة مصر ومالي، وفصلها في إمكانية تأهل الفراعنة من عدمه إلى المربع الذهبي، وبرر المصريون موقفهم إلى “تخوفهم” من حدوث مؤامرة نيجيرية-جزائرية على رأس الفراعنة.
تناولت وسائل الإعلام المصرية بإسهاب هذا الخبر، الذي يراد به هز معنويات زملاء فرحات قبل موقعة نيجيريا أكثر من أي شيء آخر، مشيرة إلى أنه من حق المصريين الدفاع عن “حقوقهم”، أياما فقط بعد أن كانوا أشادوا بالعلاقة الطيبة بين المنتخبين الجزائري والمصري، وأكدت وسائل الإعلام المصرية أن مراقب الكاف سيحرص خلال مواجهة الجزائر ونيجيريا على احترام مبادئ اللعب النظيف، و”عدم تفويت” أي تقصير من لاعبي منتخب البلدين قد يؤثر على النتيجة النهائية للقاء ومن ورائها فرص تأهل أشبال المدرب حسام البدري إلى الدور نصف النهائي، وذهب “شك” المصريين غلى حدوده القصوى عندما أكدوا أن هناك “اتفاقا” جزائريا-نيجريا على التعادل بنتيجة 3-3 المؤهلة للمنتخبين مباشرة إلى المربع الذهبي دون النظر إلى نتيجة المصريين، وهو الأمر الغريب، خاصة في ظل الاحتمالات الضئيلة جدا للوصول إلى هذه النتيجة.
وأرجع المصريون قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إلى رغبة الأخير في تفادي الشبهات وعدم تكرار سيناريو لقاء كوت ديفوار والكاميرون “الشهير”، في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2015، عندما رفض لاعبو المنتخبين اللعب وأنهوا اللقاء بتعادل سلبي غريب، وفي فضيحة مدوية دانها حتى مدرب الفيلة آنذاك الفرنسي هيرفي رونار، وهي المعطيات التي يقول المصريون إنهم يخشون تكرارها في لقاء “صغار المحاربين” والنسور الممتازة.
التعليقات 0