كشفت وسائل اعلام فرنسية و مغربية متطابقة، الخميس، إنّ الجامعة الملكية لكرة القدم اقتربت من ضمّ الثنائي “زين الدين مشّاش” (20 سنة) و”إسماعيل بن ناصر” (18 سنة) اللذين يلعبان لـ “أف سي تولوز” الفرنسي و”أرسنال” الانجليزي”، في تطور يعني “انتصارا” من المغاربة على الجزائريين الذين ظلوا يسعون لإقناع المغتربين المذكورين صاحبا الجذور الجزائرية – المغربية.
بالتزامن مع نجاح أسود الأطلس في الظفر بخدمات المدرب الفرنسي المحنّك “هيرفي رونار” صاحب الخبرة الطويلة في الميادين الافريقية، كثّف المغاربة من تحركاتهم في الكواليس ودون ضجيج، لإتمام مخطط ضمّ العصافير النادرة التي بوسعها الإسهام في استعادة بطل إفريقيا 1976 لأمجاده.
وأفيد أنّ وفدا مغربيا حضر اللقاء الأخير بين “مونبولييه” و”أف سي تولوز” (2 – 0)، وكانت مهمته واضحة: حسم صفقة مشّاش (والده مغربي وأمه جزائرية)، ودون أن تتسرب معلومات كثيرة عما دار بين “زين الدين” وممثلي الجامعة الملكية، تحدثت مصادر مطلّعة بصيغة الجزم أنّ المغاربة أفلحوا في إقناع مشّاش بجدوى الانتماء إلى منتخب بلادهم، بعدما كان الأخير مستعدا قبل شهرين للانضمام إلى منتخب محاربي الصحراء، قبل أن تدخل حسابات وكيله على الخطّ.
وبحسب المصادر ذاتها، فإنّ “رونار” لعب دورا في إغراء الصاعد “مشّاش” (مواليد 5 جانفي 1996)، وسط عدم وضوح موقف الاتحاد الجزائري ورئيسه “محمد روراوة” الذي سبق له لعب ورقة أولمبياد “ريو” لإفحام زين الدين (1.85 م – 74 كلغ) بالانضمام إلى آمال محاربي الصحراء، علما أنّه سبق لمشّاش أن صرّح قبل شهرين إنّه يفضّل التركيز على ناديه في الظرف الراهن.
مشّاش الذي عاد حديثا من إصابة مزمنة، تخرّج من مدرسة “جمعية كان” قبل المرور بـ “أولمبيك مارسيليا” في 2014، ثمّ الانضمام إلى “تولوز” أين خاض أول لقاء مع المحترفين في 23 ماي 2015 ضدّ “أو جي سي نيس، ويمتاز بالقدرة على اللعب في مختلف مناصب الوسط، لكنه يفضّل اللعب كمتوسط دفاعي ويجنح إلى الرواق الأيسر.
ولم يقتصر اهتمام الطرف المغربي على “مشّاش” فحسب، بل انتقل ليشمل الفرانكو-جزائري مغربي “إسماعيل بن ناصر” (18 سنة) الذي يخوض أول مواسمه مع “الأرسنال” الانجليزي، بعدما تألق هذا الفتى بشكل واضح مع فئة أقل من 21 عاما.
وتبعا لانحدار “بن ناصر” من جذور مغربية (والده)، فإنّ المغاربة انتقوا إلى عاصمة الضباب وربطوا الصلة مع اللاعب الذي أعطى موافقته المبدئية بعد حديث مع “رونار” (…)، في وقت لم يتسنّ التأكد من صحة هذا الأمر.
ولم يمرّ مردود المهاجم الصاعد “بن ناصر” (مواليد الفاتح ديسمبر 1997) مع صغار المدفعجية دون أن يثير انتباه الفرنسي “أرسين فينغر” المدير الرياضي للأرسنال، فمباشرة بعد لقاء رابطة أبطال أوروبا لأقل من 21 عاما، وإسهام “بن ناصر” في فوز الأرسنال على بايرن ميونيخ بثنائية نظيفة، قام “فينغر” بتحويل خريج مدرسة “آرل أفينيون” الفرنسية إلى مصاف الفريق الأول رفقة زملاء “والكوت” و”جيرو” وغيرهما، وأمضى “إسماعيل” عقدا يمتد إلى سنة 2020، بعدما كاد لاعب صغار الديوك أن ينضمّ إلى “مانشستر سيتي” الإنجليزي .
انتهاء، وفي ظلّ ما يجري من انتكاس على محور الجزائر – باريس مع مسلسل الثنائي “ياسين بن زية” و”آدم أوناس”، سيتعين على جماعة “روراوة” التحرّك لتفادي تضييع “مشّاش” و”بن ناصر”، عاما بعد السيناريو الرديئ لـ “نبيل فكير”!
التعليقات 0