يؤشر إعلان نادي “أف سي برشلونة” الاسباني لكرة القدم، الخميس، عن السماح للنجم البرازيلي “نايمار دا سيلفا سانتوس جونيور” (24 عاما) بخوض الألعاب الأولمبية المقبلة بريو دي جانيرو (4 – 21 أوت القادم) على استفادة منتخب الجزائر الأولمبي من أوراق رابحة برسم الأولمبياد القادم.
بعد فترة من الممانعة، رضخ الفريق الكاتالاني لرغبة الفتى البرازيلي “نايمار” الذي سيكون بوسعه (مسح) خيبة مونديال 2014 بالسعي لخطف ذهبية “ريو”، وأتت موافقة “البارصا” بعد توافقها مع الاتحاد البرازيلي على مشاركة “نايمار” في الأولمبياد، بالمقابل، سيتنازل منتخب “السيليساو” عن خدمات نجمه في كأس أمريكا الجنوبية الـ 45 المقررة بالولايات المتحدة الأمريكية (لأول مرة) بين الثالث و26 جوان المقبل.
وينطوي الأمر على (حيلة)، طالما أنّ (كوبا أمريكا) تندرج ضمن تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومشاركة “نايمار” فيها لا غبار عليها، خلافا للأولمبياد، ويبدو أنّ حسابات البرازيليين والاسبان تقاطعت عند القفز عن الموعد الأول لمصلحة الثاني الذي يوليه السحرة الأولوية لتبديد ما علق بـ “مذلة” الألمان (1 – 7) في نصف نهائي كأس العالم الأخيرة (8 جويلية 2014).
وأتى السماح لـ “نايمار” بحضور العرس الأولمبي في تكرار لرخصة شبيهة بتلك التي استفاد منها زميله الأرجنتيني “ليونيل ميسي” قبل ثماني سنوات (مونديال 2008 ببكين).
والأهمّ في “الحكاية”، أنّ حالة “نايمار” تحيي آمال السويسري “بيار أندريه شورمان” مدرب منتخب الجزائر الأولمبي لكرة القدم في الاستفادة من خدمات نجوم المنتخب الأول على أهبة العرس البرازيلي المرتقب، خصوصا مع تواجد الخضر في مجموعة رابعة صعبة أضلاعها (الأرجنتين – البرتغال والهندوراس).
ويريد “شورمان” (55 عاما) الاستفادة من خدمات محترفي الصف الأول أمثال “ياسين براهيمي” (أف سي بورتو البرتغالي)، “رياض محرز” (لايستر سيتي الانجليزي)، و”إسلام سليماني” (سبورتينغ لشبونة البرتغالي)، لكن الأمر يصطدم بعدم تصنيف الأولمبياد ضمن “تواريخ الفيفا”، ما يسمح للنوادي الأوروبية بالاعتراض، تماما مثل وجوه مغتربة شابة وقعت رهينة “فيتو” حرمها من دورة السينغال الأخيرة.
ويتيح التوافق المحتمل بين الاتحاد الجزائري مع النوادي الأوروبية المعنية، تمكين الخضر من أوراق رابحة إضافية، حيث سيتسنى تفعيل محرز، براهيمي وسليماني، فضلا عن محترفي ما دون 23 عاما على منوال “رامي بن سبعيني” (مونبولييه الفرنسي)، “نبيل بن طالب” (توتنهام الانجليزي) و”محمد السعيد بن رحمة” (أنجي الفرنسي) إضافة إلى “فارس بهلولي” (موناكو الفرنسي)، “إسماعيل بن ناصر” (الأرسنال الانجليزي)، “زين الدين مشّاش” (أف سي تولوز الفرنسي)، و”آدم أوناس” (بوردو الفرنسي)، طبعا إن جرى تأهيل الرباعي الأخير الذي يستطيع بحيويته وسرعته أن يمنح عمقا أكبر لصغار المحاربين الباحثين عن التحليق عاليا في السماء البرازيلية هذا الصيف.
يُشار إلى أنّ “شورمان” حضّر مخططا بديلا يقضي بإقحام الثلاثي “رفيق حليش”، “رياض بودبوز” و”كارل مجاني” مع صغار الخضر، وتبقى الفترة القادمة كفيلة بحسم المسألة.
التعليقات 0