تأهّل المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم عصر الخميس إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المبرمجة مطلع العام المقبل بالغابون.
جاء ذلك في أعقاب فوز “الخضر” بنتيجة (0-2) على السيشل، ضمن إطار الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من عمر تصفيات “كان” 2017.
وأُقيم هذا اللقاء بملعب “لينيتي” بمدينة فيكتوريا عاصمة السيشل، تحت إدارة حكم الساحة الفاضل محمد الحسين من السودان.
وسجّل هدفي “محاربي الصحراء” كل من: ياسين بن زية في الدقيقة الـ 41، وهو أول هدف لمهاجم فريق ليل الفرنسي مع المنتخب الوطني في ثاني مشاركة دولية له. ولاعب الخط الأمامي العربي هلال سوداني في الدقيقة الـ 62.
وأشرف على المنتخب الوطني التقني نبيل نغيز، الذي كان مساعدا للمسؤول الأول عن الجهاز الفني الفرنسي كريستيان غوركوف المستقيل مؤخرا. في أول وآخر تجربة له، ذلك أن الفاف ستنتدب ناخبا وطنيا جديدا في المستقبل القريب.
وأثّرت أرضية الملعب السيّئة جدا على أداء ومردود زملاء القائد كارل مجاني، بسبب البساط الإصطناعي الجاف ذي النوعية القديمة، الذي أرهق أشبال نغيز في بسط الكرة وتوزيعها كما ينبغي، وحرمهم من تقديم الفنّيات وتسجيل الأهداف. فضلا عن ظروف جوية حارة – نسبيا – بدرجة 28، حيث كان مُمثلونا يلجأون بين الفينة والأخرى إلى استهلاك المياه بشراهة، رغم أن المباراة أُجريت مساء (انطلاقا من الساعة السادسة بالتوقيت المحلي) وتحت الأضواء الكاشفة. كما عانى لاعبو النخبة الوطنية من التدخّلات الخشنة لعناصر الفريق المحلي، مثلما كان الشأن مع إصابتي المدافع مهدي زفان وزميله بن زية.
وفي مباراة أخرى عن نفس الفوج العاشر، تتبارى اللوزوطو بميدانها مع إثيوبيا بعد ظهر الأحد المقبل، تحت إدارة حكم الساحة بارموندرا نونكو من جزر موريس.
وبات جدول الترتيب مشكّلا وبصفة مؤقتة كمايلي: تصدّر الجزائر لائحة برصيد 13 نقطة، تليها إثيوبيا ثانية بمجموع 5 نقاط، وتتموقع السيشل ثالثة بـ 4 نقاط، وتقبع اللوزوطو في المؤخرة برصيد 3 نقاط. مع ناقص لقاء لكل من إثيوبيا واللوزوطو.
وعليه واستنادا إلى هذا الترتيب، فقد افتك المنتخب الوطني الجزائري تأشيرة حضور محفل الغابون 2017 قبل الآوان. فيما بقي بصيص من الأمل – أقرب إلى “المستحيل” أو “المعجزة”- لمنتخب إثيوبيا، حيث تتنافس على إحدى البطاقتين المرصودتين لصاحبي (2) أفضل مركز ثانٍ، علما أن المضمار يضم 13 منتخبا لهم نفس الطموحات.
ومنذ انطلاق مسابقة كأس أمم إفريقيا عام 1957، أقيمت 30 نسخة لحد الآن (2015)، وسيُشارك” الخضر” للمرّة الـ 17.
وخلال الجولة السادسة والأخيرة مطلع سبتمبر المقبل، يستضيف “محاربو الصحراء” منتخب اللوزوطو، وتتبارى إثيوبيا داخل القواعد مع السيشل. وحينها ستكون الفرصة مواتية للناخب الوطني الجديد للتجريب ومعاينة القدرات تحضيرا للدور الأخير من تصفيات مونديال روسيا 2018، المقرّرة أن تنطق فعالياته في نوفمبر القادم. وربما تكون مواجهة اللوزوطو أول لقاء يُجريه “محاربو الصحراء” تحت إمرة خليفة كريستيان غوركوف.
التعليقات 0