في ماليزيا تطبخ خطة المنتخب على نار هادئة، ويوم الثلاثاء المقبل في بانكوك قد تنضج الطبخة، وقد تحترق! أمام المنتخب والتأهل إلى نهائيات كأس العالم أسوار شاهقة، وحصون منيعة، أراها تشتد صلابة يوما بعد يوم، ولا أرى في المنتخب قوة تستطيع حمله إلى البرازيل إلا إذا غير المدرب رايكارد ملامح جسده في فترة أرى أنها قصيرة جدا بحيث لن تجعله يفيق الأخضر من غيبوبته بسهولة.
إن المدرب الهولندي الذي جاء إلى المملكة على سيارة الهلال الأحمر لا يزال يفحص ويحضر الأدوية، آخرها وصفة “محمد نور”، ومازلنا ننتظر ما يسر، مباراة المنتخب أمام تايلاند هي عنق الزجاجة الضيق، قد ينفذ منه المنتخب، وقد يختنق، لكن ما الحيلة إن اختنق في هذه المباراة وفي المباريات التي بعدها؟ هل يعني إحباط مخططات التطوير التي نسمع عنها؟! هذه مسألة تدخل في جملة فكرية اسمها (بعد النظر، وقرب النظر)، الأولى للمسؤول الذي يخطط بهدوء، وعليه ألا يتراجع أمام قذائف النقد الحادة فييأس ثم يتوقف، والثانية للجمهور، وبعض من إعلام سينفعل قليلا، ثم يهدأ كثيرا، وبعدها تخلو الساحة من الضجيج ليستطيع ولي أمر الرياضة التفكير بعمق لكي يعبّد الطريق لمركبة كرة القدم. ستنتظر نهاية مباراة تايلاند، وقبلها ستنتظر وصول الطائرة الخاصة التي ستحمل المنتخب من كوالالمبور المقرر لها أن تصل إلى بانكوك قبل اللقاء بثلاث ساعات، فساعة وصول الطائرة أهم من المباراة ذاتها، هل تدرون لماذا؟ لأن الطائرة قد تتعطل، وإن تعطلت فيسصبح المنتخب في “خبر كان”!!
التعليقات 0