وعد وزير الرياضة الجزائري الهادي ولد علي بفتح تحقيق في نتائج بعثة بلاده المشاركة في اولمبياد ريو دي جانيرو رغم أنه اعتبرها “إيجابية” وذلك عقب عودة البعثة إلى العاصمة الجزائرية الأربعاء بعد انتهاء مشاركتها في الدورة الاولمبية.
وكان وزير الرياضة ولد علي في استقبال البعثة الجزائرية لدى وصولها إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة.
وحقق العداء توفيق مخلوفي ميداليتين فضيتين في سباقي 800 متر و1500 متر وهما يشكلان إجمالي حصيلة الجزائر من الميداليات في ريو في نتائج وصفها الإعلام المحلي بالمخيبة للغاية وسط جدل حول الإمكانات التي تم توفيرها للرياضيين الجزائريين.
ووجه مخلوفي انتقادات حادة للمسؤولين الرياضيين في بلاده وقال في تصريحات تلفزيونية عقب إنهائه في المركز الثاني في سباق 1500 متر انه يهدي “هذا الانجاز لجميع الجزائريين والعرب باستثناء المسؤولين عن الرياضة في الجزائر.”
وأوضح مخلوفي ان الحكومة الجزائرية “أعطت المسؤولين أمانة لدعم الرياضيين لكنهم لم يقوموا بواجبهم على أكمل وجه وصعود رياضيين جزائريين للاولمبياد في هذه الظروف انجاز في حد ذاته.”
لكن ولد علي قال لرويترز عقب استقباله البعثة اليوم “سنفتح تحقيقا لتقييم نتائج الجزائر في الأولمبياد والتي أعتبرها إيجابية لأننا قمنا بما علينا والرياضيون استفادوا من الإمكانات.”
وأضاف وزير الرياضة الجزائري معلقا على تصريحات مخلوفي “حظي مخلوفي بمعاملة خاصة وهو حر في تصريحاته. لقد شرف الجزائر على اي حال.”
واعتبر مصطفى براف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية ان البعض “يريد التفريق بيننا لكنه لن يتمكن والنتائج التي حققت جيدة كما قال الوزير.”
ورفض عمار براهمية رئيس بعثة الجزائر في ريو وجود أي تقصير من قبل المسؤولين في بلاده قائلا “لا أخاف أحدا ومن يريد محاسبتي فيأتي الندوة (المؤتمر الصحفي) التي سأعقدها لاحقا.”
وحظي العربي بورعدة صاحب المركز الخامس في منافسات العشاري بالأولمبياد باستقبال حافل من الجماهير بعدما ادخل السعادة على الكثير من الجزائريين بحلوه في هذا الترتيب.
وقال بورعدة لرويترز “فخور بهذا الاستقبال ولولا نقص الإمكانات لأحرزت ميدالية لكن محبة الجزائريين لا تقدر بثمن.”
وكانت حصيلة الجزائر في اولمبياد لندن قبل أربع سنوات هي ميدالية ذهبية واحدة حققها مخلوفي في سباق 1500 متر.
التعليقات 0