يواصل المنتخب الوطني تحضيراته على قدم وساق لمواجهة منتخب الكاميرون الأحد القادم برسم الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2018، في تربص مغلق بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى.
وأجرى، مساء الثلاثاء، أشبال المدرب الوطني، الصربي، ميلوفان راييفاتش، ثاني حصة تدريبية لهم على الأرضية المعشوشبة طبيعيا للمركز التقني في سيدي موسى، بمشاركة كامل التعداد 23 لاعبا بعد التحاق كل من غلام وسوداني، اللذين ضيعا أول تدريب لتأخر رحلتهما في الوصول إلى مطار العاصمة يوم الاثنين، باستثناء المدافع المحوري هشام بلقروي الذي سيغيب رسميا عن مواجهة الكاميرون، حيث تم تسريحه من معسكر “الخضر” من قبل الطاقم الطبي للمنتخب، الذي تأكد من عدم تماثله للشفاء من الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة ليزوتو، وسمح له بالعودة إلى فريقه نادي الترجي التونسي، من أجل مواصلة العلاج مع أمل استرجاعه بعد أكثر من شهر لمواجهة منتخب نيجيريا في الجولة الثانية من تصفيات مونديال روسيا المقررة يوم 12 نوفمبر في مدينة أيوو.
ويسعى الطاقم الفني الوطني لإيجاد الحلول البديلة لتعويض الغيابات الحساسة، التي تشهدها التشكيلة الوطنية في مباراة الكاميرون، التي ستفتقد للمدافعين المحوريين ماندي وبلقروي بداعي الإصابة، ما دفع راييفاتس إلى التركيز على الدفاع لاختبار جاهزية المدافعين في البحث عن الثنائي المحوري الأمثل لصد هجوم المنافس، وتشكل هذه النقطة صداعا لراييفاتش الذي يبحث عن المدافع الذي سيلعب إلى جانب القائد كارل مجاني، من بين المدافعين الموجودين في قائمته، على غرار تاهرات وخوالد وكادامورو، إلا أن الأخير هو الأوفر حظا نظرا لعامل الخبرة الذي يمتاز به، والذي يرجح كفته على حساب منافسيه في دكة البدلاء وكذا لانسجامه مع مجاني الذي سبق وأن لعب إلى جانبه.
وفي نفس السياق، بدأ الناخب الوطني في وضع منظومة دفاعية صلبة لغلق المساحات أمام مهاجمي منتخب الكاميرون، ولهذا الغرض فهو يركز على اختيار البديل المناسب للاعب شالك الألماني نبيل بن طالب في وسط الارتكاز، علما أن الأخير يغيب عن هذه المواجهة بسبب العقوبة، ويملك الناخب الوطني حلولا متعددة لتعويضه، من بينها لاعب أنجي الفرنسي مهدي عبيد الذي حل مكانه في لائحة الـ23، بالإضافة إلى عدلان قديورة صاحب التجربة الطويلة مع المنتخب الوطني والمتعود على مثل هذه المواعيد.
على صعيد آخر، أبقى مدرب المنتخب الوطني كل الاحتمالات مفتوحة بالنسبة للتشكيلة الأساسية، ما فتح مجالا من المنافسة ما بين اللاعبين، خاصة في وسط الميدان والهجوم، وهو الذي خلق جوا إيجابيا خلال التربص، حيث يحاول كل لاعب إعطاء أقصى ما لديه للفوز بثقة الطاقم الفني الذي يخفي أوراقه.
وستكون المباراة الودية لـ”الخضر”، مساء هذا الأربعاء، أمام فريق اتحاد البليدة بسيدي موسى، بمثابة الفرصة المواتية لراييفاتش لتحديد التشكيلة الأساسية التي ستواجه الكاميرون، فضلا عن تجريب مختلف الحلول المتوفرة لديه قبل ضبط التعداد الأساسي الذي سيلعب أول مباراة من تصفيات المونديال، لذلك سيقوم المدرب الصربي باختبار عدة لاعبين لملء الأماكن الشاغرة في التشكيلة.