أفضى الاجتماع الذي عقده مساء الثلاثاء، رئيس الفاف محمد روراوة مع المدرب ميلوفان راييفاتش ، بالمركز التقني لسيدي موسى، إلى اتفاق الطرفين على الطلاق بالتراضي، مع حصول المدرب الصربي على تعويض أجرة شهري أكتوبر ونوفمبر بقيمة 80 ألف أورو (راييفاتش كان يتقاضى 40 ألف أورو صافية شهريا)، وعرف الاجتماع حضور محامي الفاف وكذا المترجم الخاص راييفاتش ، سيفيزيتش الذي لعب دور الوسيط بين الصربي ورئيس الفاف.
وحسب مصدر عليم، فإن الاجتماع الذي دام ساعة من الزمن لم يشهد أي توتر من الطرفين بما أنهما كانا متفقين مسبقا على فسخ التعاقد خلال اجتماعهما الأول الاثنين، بينما أشار مصدرنا إلى أن المدرب الصربي اشتكى لرئيس الفاف من تسلط المناجير العام للمنتخب يزيد منصوري وبعض اللاعبين على غرار فيغولي و براهيمي وسليماني ، حيث اتهمهم بالخيانة، بعد أن تسببوا في الوقيعة بين المدرب وكل التشكيلة، وضربوا استقرار المنتخب على هامش مباراة مهمة جدا في تصفيات مونديال روسيا 2018.
وكشف راييفاتش لروراوة أنه لاحظ حدوث الكثير من الأمور غير العادية سواء خلال التدريبات أو الاجتماعات فضلا عن الفضيحة التي حدثت في غرف تغيير الملابس ما بين شوطي مباراة الكاميرون وبعدها عندما تهجم اللاعب سفيان فيغولي وعدد من زملائه عليه.
وبعد اتفاقهما على كل إجراءات فسخ التعاقد افترق راييفاتش وروراوة في ظروف حزينة خاصة وأن كلاهما لا يزال تحت الصدمة، بعد أن فرض اللاعبون منطقهم واستغلوا الفترة الحساسة التي يوجد عليها الخضر في التصفيات المونديالية وقرب نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، كي يسحبوا البساط من تحت أقدام المدرب الصربي ورئيس الفاف نفسه.
هذا، وقام راييفاتش الثلاثاء، بحزم أمتعته وكل أغراضه سواء من مكتبه بالمركز التقني لسيدي موسى أو مقر إقامته بنادي الصنوبر البحري، وسيغادر اليوم متجها إلى بلاده صربيا.
التعليقات 0