رهن المنتخب الجزائري لكرة القدم حظوظه بنسبة كبيرة في التأهل الى مونديال 2018 بروسيا، إثر خسارته أمس السبت بملعب غودسويل أكبابيو بمدينة أويو, بنتيجة (3-1) (الشوط الاول 2-0)، أمام نظيره النيجيري لحساب الجولة الثانية (المجموعة ب) من التصفيات المؤهلة الى كأس العالم.
و خلال مؤتمر صحفي ـعقب المباراة، أوضح كارل مجاني أن رفاقه لم يتمكنوا بالفعل من تحقيق ما كان مرجوا منهم خصوصا بعد تلقيهم الهدف الأول و قال ” لم نستطع العودة في النتيجة مبكرا ولو عدلنا الكفة في الشوط الاول لأخذ اللقاء مجرى مغاير” قبل أن يكمل ” لا بد أن أقول أن مهمتنا أضحت معقدة جدا”.
ومن جانبه، كشف التقني التونسي نبيل طرابلسي مساعد مدرب المنتخب النيجيري أنه ومدرب التشكيلة الافرقية استفادوا من معطيات كانت ظاهرة للعيان من بينها الفراغ الذي شهدته زاوية اللاعب زيتي الذي ” ركزنا عليه لعبنا” يؤكد طرابلسي في أول تصريح للإذاعة عقب اللقاء.
و يرى المحلل الفني كريم زاوي أن الأخطاء الدفاعية و إهدار عديد الفرص كان وراء هذه الهزيمة التي تزيد من تعقيد وضعية أشبال المدرب الجديد جورج ليكنس في تحقيق التأهل إلى العرس الكروي العالمي بروسيا سنة..2018
و على الرغم من التفوق الطفيف للخضر على مجريات اللقاء سيما في الشوط الثاني غير أن “رياح” اللقاء لم تهب مثلما تمنته “سفينة” البلجيكي ليكنس.
وعرفت بداية اللقاء ضغطا من الخضر على حامل الكرة, غير أن الفرص الخطيرة جاءت من جانب “النسور” عبر اللاعب الخطير موزيس (د 7) إثر خطأ من بلقروي.
رد عليه تايدر بكرة من بعيد (د 16 ) تصدى لها الحارس على مرتين, نفس الشيء فعله ميكال القائد في الدقيقةد 20 لكن كرته مرت جانبية.
غير أن التجسيد جاء من المحليين الذين افتتحوا باب التسجيل في الدقيقة 25 عبر المهاجم الخطير موزيس لاعب تشيلسي, إثر خطأ فادح من بلقروي.
الهدف حرك عناصر الفريق الجزائري الذين شنوا بعض الحملات الهجومية بقيادة براهيمي , حيث ضيع بن طالب في الدقيقة 36 وجها لوجه فرصة لا تعوض بعد عمل فردي bمميز من صانع العاب بورتو.
دقيقتان بعدها, أهدر محرز فرصة أخرى بتسديدة داخل منطقة الجزاء أمام دفاع نجيريا اكتفى بمشاهدة الكرة وهي تمر جانبا.
وجرت الامور عكس مجريات اللقاء, حيث كان لاعبو “السوبر ايغلز” أكثر واقعية عندما أضاف القائد اوبي ميكال (د 42) الهدف الثاني بعدما اعتقد الجميع bانه في وضعية تسلل, لتنتهي المرحلة الاولى بتفوق نيجيريا بهدفين نظيفين.
اداء حسن في الشوط الثاني .. لكن !
في الشوط الثاني دفع الخضر بكل قواهم في سبيل العودة في النتيجة, فبعد عدة محاولات سيما عن طريق محرز (50) و (52) لكن دون جدوى.
ليأتي الهدف الذي كان يبحث عنه الجميع عندما قلص بن طالب الفارق بتسديدة قوية ومحكمة في الدقيقة 66, وهو الهدف الذي زاد من عزيمة الفريق الجزائري.
لتتراكم الفرص الضائعة للخضر, حيث سدد تايدر كرة كما جاءت (72) خارج الاطار, ثم ثنائية بين بن طالب وبراهيمي (74) لكنها تمر جانبية, ثم تايدر (81) يسدد مخالفة قوية والحارس للركنية, لكنها فرص ضائعة.
كما اجرى الناخب الوطني ثلاثة تغييرات من اجل ايجاد الحلول, سيما بإقحام المهاجم بغداد بونجاح وصانع الألعاب سفيان فغولي, لكن ذلك لم يأت بالجديد.
بالمقابل, كان التجسيد من قبل نيجيريا, حيث استغل ابناء الألماني روهر هجمة مرتدة مسجلين الهدف الثالث والقاتل بالنسبة للخضر وذلك في الدقيقة 90+2. لتنتهي المواجهة بهزيمة قاسية للنخبة الوطنية, التي تتذيل ترتيب المجموعة الثانية بنقطة واحدة, على عكس نيجيريا المتصدرة ب6 نقاط, والتي يبدو أنها تسير بثبات نحو اقتطاع تأشيرة السفر الى روسيا بعد ان اخفقت في التاهل لنهائيات كاس افريقيا للامم 2017 بالغابون.
لكن المتتبعين يرون أن “المعجزة” تبقى قائمة بالنسبة لرفقاء ماندي شريطة الفوز في جميع بقية اللقاءات وانتظار نتائج المنتخبات الاخرى في المجموعة.
وفي المباراة الأخرى عن نفس المجموعة, تعادلت الكاميرون امام الضيف الزامبي (1-1) في وقت سابق من يوم السبت بمدينة لامبي الكاميرونية, حيث تحتل “الاسود غير المروضة” الصف الثاني في المجموعة الثانية بنقطتين, فيما تتمركز زامبيا في الصف الثالث بنقطة واحدة رفقة الجزائر.
التعليقات 0