هيدر
  1. الرئيسية|
  2. الرئيسية

المنتخب الجزائري :الانضباط التكتيكي و الروح القتالية من اجل عودة الخضر الى مستواهم

الصفات التي يحتاجها أي مدير فني للنجاح مع المنتخب تختلف بعض الشيء عن نظيرتها داخل النادي المحلي أو القاري.

مدرب النادي يركز أكثر على الجوانب التكتيكية، وكيف يلعب بهذا اللاعب في مكان معين، مع الاهتمام بالمداورة واتباع سياسة النفس الطويل، مما يجعله شديد الطلبات تجاه لاعبيه؟ بينما يلجأ مدير المنتخب إلى ترك اللاعبين على طبيعتهم، ومحاولة استخدام نظام خططي يليق بهم، ولا يواجه أي مشكلة في تغيير تكتيكه حتى يكون لائق بقدرات لاعبيه.

الطريقة هي الأساس واللاعبون مجرد أدوات في الفريق، بينما المنتخب الوطني الأمر يختلف كثيرا فاللاعب هو الأساس، ويستطيع القائد بناء أفكاره على قدرات النجوم

نجح نسور نيجيريا في تحقيق انتصار ثمين أمام محاربي الصحراء، ضمن قمة التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم هذا الأسبوع، بعد التغيير المحوري الذي جلبه المدرب الألماني غيرنوت روهر، برهانه على خطة 4-3-3 دون وجود مهاجم صريح، من أجل تطبيق الضغط على دفاعات الفرق المنافسة، والعودة باستمرار إلى دائرة المنتصف لمساندة الوسط، خصوصا أمام فريق مهاري مثل الجزائر.

ركز روهر على استغلال المساحات في وبين الخطوط، هذه المنطقة التي لا تهتم بها معظم منتخبات القارة، لذلك عاد إيهيناتشو كثيرا إلى الخلف، على مقربة من مجاني وبن طالب، ليصنع ثلاثية الهجوم رفقة موسيس وإيوبي، بينما راهن على إيتيبو وأونيزي كثنائي محوري قوي خلف لاعب الخبرة أوبي ميكيل الذي صعد بضع خطوات إلى الأمام في المركز 10، مما جعل الفريق يستغل المساحات الكبيرة أمام دفاع الخضر، نتيجة انخفاض مستوى بن طالب وسوء تمركز مجاني، ليسجل هدفين في الشوط الأول.

وعندما نجح الجزائريون في العودة القوية بالشوط الثاني، وأضاع لاعبوه فرصا مؤكدة كانت كفيلة بالتعادل، عاد المدرب الخبير لاستخدام أوراقه، واعتمد أكثر على لعبة التحولات بالمرتدات الخاطفة من الدفاع إلى الهجوم، عن طريق إشراك أحمد موسى مكان إيوبي، ثم تقوية الدفاع أكثر بسحب ميكيل وإشراك المدافع الصريح نديدي.

تمتاز الجزائر تاريخيا بوفرة المواهب الشابة واللاعبين أصحاب المهارة الخاصة، لكن كل هذه الموارد تحتاج إلى مدرب منضبط تكتيكيا، مطلوب منه فقط صناعة نظام جماعي لتحويل هذه القدرات الفردية إلى طاقة شاملة يستفيد منها المنتخب، إنها الخلطة التي ستوصل بلينكس إلى المجد في الجزائر، وتعيد امال محمد روراوة من مونديال 2018.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)