يفتتح المنتخب الوطني الأول سهرة الأحد، مشواره في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، من ملعب مصطفى تشاكر أمام ضيفه الطوغولي ابتداء من الساعة الـ22:00 بتوقيت الجزائر، لحساب المجموعة الرابعة التي تضم أيضا منتخبا البنين وغامبيا.
ويراهن الخضر على بركة ملعب تشاكر، لتحقيق انطلاقة قوية في التصفيات الإفريقية، واستعادة ثقة الجماهير بعد القطيعة التي حدثت بسبب نكسة الغابون، حين حرج الخضر من الدور الأول و ظهروا بمستوى متواضع.
وبدت التشكيلة الوطنية بدت مهزوزة نوعا ما، وفاقدة لمعالمهما على أرضية الميدان، في المباراة الودية أمام غينيا يوم الثلاثاء الماضي، وهو ما يوحي إلى أن اللاعبين كانوا ولا يزالون متخوفين من رد فعل سلبي للجمهور الجزائري، الذي يتوقع أن يكون حضوره محتشما سهرة الأحد في مدرجات ملعب تشاكر.
ويتواجد إسلام سليماني، الذي يراهن عليه المدرب لوكاس الكاراز، لقيادة هجوم الخضر، في وضعية نفسية حرجة، بحيث تأثر كثيرا بعدما انهال عليه الجمهور بالانتقادات في مواجهة غينيا.
وحسب مصدر مقرب من الفاف، فان التقني الاسباني، تحدث مرارا مع لاعب ليستر سيتي الانكليزي، لرفع معنوياته وتحضيره نفسيا لمواجهة دفاع الطوغو، كما يبقى احتمال مشاركة سوداني أساسيا بدل سليماني جد وارد بعد تألقه ضد غينيا وتسجله للهدف الثاني.
ومن المرتقب أن تحدث بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية للخضر، خاصة في الخط الخلفي ووسط الميدان، إذ يتوقع أن يعتمد الكاراز، على كارل مجاني في محور الدفاع، ويعيد ماندي منصب إلى ظهير أيمن، معتمدا على خبرة الأخير، رغم التألق الكبير للوافد الجديد يوسف عطّال، في أول ظهور لهم مع محاربي الصحراء.
ويشار إلى أن مشكلة الدفاع و على وجه الخصوص في المحور، لا تزال مستمرة في التشكيلة الوطنية، وحتى خليفة جورج ليكانس، لم يقتنع كثيرا بأداء ماندي، وهو ما دفعه للتفكير في تجريب ثنائي جديد لأول مرة، يجمع بين مجاني وبن سبعيني، والأخير بات عنصرا ثابتا في التشكيلة الوطنية في ظرف وجيز.
ويكون المدرب الوطني، قد أعاد النظر في تركيبة لاعبي الارتكاز، بحيث يتوقع الاعتماد على سفير تايدر، بدلا عن قديورة، مع إشراك بن طالب، الذي تعرض لإصابة طفيفة على مستوى الكاحل.
ويدرك حليفة ليكانس، بان محاربي الصحراء فقدوا هيبتهم والثقة في النفس، بعد ” الكان” الماضي، وايضا بسبب الانطلاقة الفاشلة في تصفيات كأس العالم، وعليه فانه ركز كثيرا على الجانب النفسي في اعداد الفريق والفوز اليوم اكثر من ضروري، بحيث ستكون أول خطوة لإعادة قطار الخضر إلى سكته الصحيحة.
المباراة بطابع ثأري و شبح اديبايور يهدد الخضر
آخر مواجهة بين المنتخبين الجزائر والطوغولي، كانت في الجولة الثانية للدور الأول لكاس امم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، وحينها قضى المهاجم اديبايور وزملاؤه على حلم المرور إلى الدور الثاني، وتغلبوا على محاربي الصحراء بثنائية نظيفة، وبالتالي فان مباراة الأحد تحمل طابعا ثأريا بالنسبة للخضر، مع التذكير بان أشبال المدرب السابق وحيد خاليلوزيتش، خسروا اول مباراة لهم امام تونس، وبعدها أمام الطوغو وانهوا مغامرتهم الإفريقية بتعادل أمام كوت افوار.
ويبقى شيح الهداف اديبايور يهدد دفاع الخضر، الذي يستقر مستواه ويبقى من بين نقاط ضعف التشكيلة الوطنية، وعليه يكون المدرب الكاراز، قد كلّف مدافعيه بمراقبة لصيقة للنجم اديبايور لحرمانه من الكرة والحد من خطورته.
التعليقات 0