عبر الناخب الوطني، لوكاس ألكاراز ورئيس الفاف خير الدين زطشي، عن عدم رضاهما عن أداء العديد من لاعبي المنتخب الوطني خلال المواجهتين الأخيرتين، الودية أمام المنتخب الغيني والرسمية أمام المنتخب الطوغولي، وأجمع الطرفان على أن بعض اللاعبين لا يقدرون على تقديم الإضافة المرجوة منهم، ما يوحي بإمكانية حدوث بعض التغييرات على التشكيلة الوطنية في المستقبل القريب.
قال مصدر عليم لـ”الشروق” إن ألكاراز وزطشي اتفقا خلال اجتماعهما بعد مباراة الطوغو وقبل مغادرة المدرب الإسباني نحو مقر إقامته لقضاء بعض أيام الراحة، على أن بعض اللاعبين في صفوف المنتخب الوطني أثبتوا محدودية مستواهم وعدم قدرتهم على تقديم الإضافة المطلوبة منهم، بعد أن كشفت مباراة الطوغو الأخيرة عن العديد من النقائص، بل أكثر من ذلك، فإن مصادرنا أكدت أن ألكاراز مقتنع فقط بمردود نحو خمسة لاعبين فقط، في حين لم ينل مردود بقية اللاعبين الذين اعتمد عليهم في المواجهتين الأخيرة رضاه، وعاب الناخب الوطني الجديد غياب الحرارة والاندفاع عن بعض الأسماء في مباراة الطوغو، في صورة رياض محرز وفوزي غولام، اللذين كانا الحاضرين الغائبين في تلك المواجهة، وبدا أن التفكير في مستقبلهما سيطر على كل تركيزهما، ومن المنتظر أن يشرع ألكاراز في ضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب من منطلق تجديد التشكيلة ومنح الفرصة للاعبين الشبان بعد نجاح تجربة اللاعب يوسف عطال.
من جهة أخرى، قالت مصادر مقربة من رئيس الفاف، إن الأخير كان رافضا لفكرة استدعاء لاعبه يوسف عطال، بعد أن كان ألكاراز أعد لذلك، وهذا لأن زطشي كان يتخوف من ربط بعض الأطراف لذلك بمنصبه في الفاف لا بإمكانات اللاعب على وجه التحديد، وهو ما تم فعلا بعد أن شكك البعض مجردا بعد صدور قائمة اللاعبين المعنيين بتربص “الخضر” الأخير، وأضاف مصدرنا أن زطشي طلب من ألكاراز، من خلال أحد مقربيه، العدول عن استدعاء عطال لكن المدرب الإسباني رفض ذلك جملة وتفصيلا، وأكد له أنه هو المسؤول الأول عن المنتخب وأنه أعجب كثيرا بإمكانات عطال، قبل أن يعطيه مردود مدافع بارادو خلال مباراتي غينيا والطوغو الحق الكامل في خياراته.
وفي سياق آخر، لم يستبعد مصدرنا إمكانية استبعاد ألكاراز للاعب بولونيا الإيطالي، سفير تايدر، مستقبلا من المنتخب، بسبب النقاط السلبية التي سجلها الطاقم الفني على اللاعب الدولي، منها التحاقه المتأخر بتربص المنتخب وغياب الحماس والتركيز عنه خلال التربص، ما دفع بالمدرب الإسباني إلى عدم الاعتماد عليه في لقاء الطوغو، فضلا عن وصول أخبار إلى مسامع ألكاراز تتحدث عن خرجات اللاعب الانضباطية السابقة، كما كانت عليه الحال في عهد المدرب السابق وحيد خاليلوزيتش.
التعليقات 0