لاعبي المنتخب الوطني أبلغوا رئيس الفاف خير الدين زطشي برفضهم اللعب مجددا في ملعب تشاكر بالبليدة وأن لقاء الطوغو في تصفيات كان الكاميرون 2019 سيكون الأخير للخضر في هذا الملعب الذي سيبقى شاهدا على أبرز إنجازات المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة.
أول الأسباب الظاهرة التي جعلت اللاعبين يطالبون من مسؤولي المنتخب بضرورة مغادرة ملعب مصطفى تشاكر هو رغبتهم في اللعب أمام أنصار كل مدن الجزائر، خاصة أنهم يعرفون أن الجزائر لا تقتصر على العاصمة وضواحيها وأن هناك العديد من الملاعب القادرة على احتضان الخضر وسبق للمنتخب الوطني من قبل أن لعب في الغرب والشرق الجزائري وحقق نتائج جد رائعة، بفضل مساندة كبيرة جدا من الأنصار، وأن المنتخب حق لكل الشعب الجزائري.
ثاني سبب جعل اللاعبين يتفقون فيما بينهم على ضرورة مغادرة ملعب تشاكر ومحيط العاصمة ككل بداية من لقاء زامبيا هو إحساسهم بأنهم لم يصبحوا مرغوبا ومرحبا بهم من جماهير تشاكر، التي كانت في وقت غير بعيد السند الأول لهم وذلك عقب خيبات رفقاء محرز المتتالية وهو ما تجسد في لقاء الطوغو وقبله لقاء غينيا الذي عرف عزوفا من قبل الجماهير دون نسيان ما تعرض له سليماني من صافرات استهجان وشتائم جعلت الجميع يقتنع أنه لا مقام لهم في البليدة ووجب البحث عن أنصار آخرين يحتضنونهم.
الطلب الذي تقدم به رفقاء القائد مبولحي لمسؤولي المنتخب جاء في الوقت الذي عبّرت فيه الفاف عن غضبها بعدما حدث في لقاء غينيا الودي وقضية النشيد الوطني لضيف الجزائر والتي دعت رئيس الفاف زطشي لتقديم شكوى للوزير ولد علي يشتكي فيه تصرف مركب مصطفى تشاكر والتنظيم الكارثي الذي ميّز اللقاء الودي قبل أن يتحسن أمام الطوغو، كما أن الفاف مع فكرة الخروج من تشاكر منذ مدة واكتملت كل الفصول ليتبقى فقط القرار النهائي.
كما علمنا، أن الفاف شرعت في عملية جرد الملاعب والفنادق عبر التراب الوطني التي باستطاعتها احتضان لقاءات المنتخب الوطني والبداية من لقاء زامبيا الذي لن يلعب في تشاكر ولا في 5 جويلية، حيث تنسق الفاف مع مديريات الشبيبة والرياضة في بعض المدن من أجل تقديم دراسة حول أرضية الملعب والفنادق التي بإمكانها استقبال الخضر والمنافس والرسميين وهي في انتظار وصول التقارير قبل الفصل في الملعب الذي سيحتضن المواجهة.
عدة ملاعب مقترحة وملعب قسنطينة الأقرب
تتواجد في أجندة الفاف العديد من الملاعب القادرة على استقبال لقاءات الخضر باستثناء ملعبي تشاكر وملعب 5 جويلية، حيث يتواجد ملعب العقيد لطفي بتلمسان وملعب 19 ماي بعنابة وبعض الملاعب الأخرى في شرق وغرب البلاد لتبقى مدينة قسنطينة الأقرب لاحتضان الخضر من جديد لاستفائها كل الشروط من أرضية ملعب حملاوي الرائعة وفنادق جديدة جاهزة لاستيعاب زوار المدينة وكذلك سهولة تنقل كل أنصار المنتخب من الشرق الجزائري إليها.
التعليقات 0