تُجْرِي نقابة لاعبي بطولة إنجلترا دراسة علمية، لِتحديد إن كان ضرب الكرة بِالرأس يُسبّب أضرارا على صحّة اللاعبين، ويتعرّضون لاحقا للخرف والزهايمر والجنون، من عدمه.
وبدأت الأبحاث العلمية منذ سنتَين خلت، وستصل إلى مرحلتها الختامية في جانفي المقبل، تقول أحدث تقارير الصحافة البريطانية بِهذا الشأن.
وشملت الدراسة 15 ألف لاعب محترف اعتزلوا نشاط كرة القدم، بينهم نجم منتخب هذا البلد في التسعينيات والهدّاف آلن شيرر (47 سنة).
ويدرس المختصّون في هذه الأبحاث العلمية إن كان ضرب الكرة بِالرأس، يُسبَب للاعبين – لاحقا – أمراضا عصبية بينها الخرف والزهايمر والجنون.
ويُعرّف الخرف طبيا عند “أهل الذكر” بـ “تدهور مستمر في وظائف الدماغ، ينتج عنه اضطراب في القدرات الإدراكية مثل: الذاكرة والإهتداء والتفكير السليم والحكمة. لذلك يفقد كثير من الذين يعانون الخرف قدرتهم على الإهتمام بِأنفسهم، ويصبحون بِحاجة لِرعاية كاملة”.
أمّا الزهايمر، فيُعرّفوه بـ “مرض عصبي مزمن يُصيب المخ، ويتطوّر لِيفقد الإنسان ذاكرته وقدرته علي التركيز والتعلم، وقد يُحدث تغييرات في شخصية المريض، فيُصبح أكثر عصبية أو قد يُصاب بِالهلوسة أو بِحالة من حالات الجنون المؤقّت”.
وأمّا الجنون، فهو مرض قديم يعلمه الجميع، أصاب العديد من الناس ومن جميع المستويات، بينهم شخصية “بهلول” الذي أبكى الخليفة العبّاسي هارون الرشيد، لمّا ذكّره بِنهاية الجبابرة والقيامة واستدعاء الملوك والأمراء للمحاكمة الربانية، يوم لا ينفع مال ولا نفر ولا زبانية ولا امتياز VIP.
وتشتهر الكرة البريطانية بِاللعب الهوائي، وتسجيل الأهداف بِالضربات الرأسية، وهي خاصية يعشقها كثيرا هدّاف المنتخب الوطني الجزائري إسلام سليماني. وبِالتالي، فإن مهاجم ليستر سيتي الإنجليزي مطالب بِأخذ الحيطة، تجنّبا لِأيّ مكروه لا قدّر الله.
ويعدّ إبن الحطاطبة (ولاية تيبازة) إسحاق علي موسى نجم هجوم فريق شباب بلوزداد أواخر التسعينيات ومطلع العقد الماضي، أيضا من اللاعبين الذين اشتهروا بِهزّ الشباك بِالرأس، بعد كرات تأتيه على طبق من المدافع العنابي ياسين سلاطني. ويُسبّب الهدف حالة من “الهذيان” في مدرجات ملعب “20 أوت” بِالعناصر، يمتدّ إلى أعالي جيجل، الولاية رقم “18” التي يُناصر كثير من جمهورها الكروي فريق الأحمر والأبيض!
للإشارة، تحرّكت بعض الأطراف في الخفاء قبيل انطلاق مونديال المكسيك 1986، وفرضت على المدرب الوطني رابح سعدان اللاعب رشيد حركوك مهاجم نوتس كاونتي الإنجليزي، وزعمت أنّ حركوك مثل الكرويين البريطانيين يُجيد تسجيل الأهداف بِالرّأس.
ولم يُشارك حركوك مع “الخضر” في التصفيات، خاصة في المقابلات التي تدور رحاها بِأدغال إفريقيا، كما لم يُسجّل أيّ هدف للمنتخب الوطني، سواء بِالرّأس أو القدم. وبدا جلبه عبارة عن “لغز”، لا يفك شيفرته سوى “التجّار” و”المغامرين” الذي كان يُرافقون المنتخب الوطني، أو ينسجون صداقات نفعية مع إطارات الفاف ومسؤولي “الخضر”.
التعليقات 0