محمد عيسى
مباراة ستحمل معنى اسم كلاسيكو الأرض ، فالريال يمر في أزهى فتراته الكروية منذ عدة مواسم ويدك شباك الخصوم بثمانيات وخماسيات ورباعيات وثلاثيات، وبرشلونة في الجانب الآخر يظهر بثوب جديد، ثوب الفاعلية الهجومية والقوة الدفاعية التي بحث عنها كل كتلوني لأعوام وأعوام.
في البداية يجب أن أشكر ليفربول على المستوى المتواضع الذي ظهر به أمام الريال ولعب دوراً في فوز الأخير بثلاثية مبكرة وسهلة مكنت أنشيلوتي من إراحة نجومه وخاصة رونالدو، وأبقت على المعنويات العالية جداً للفريق وعلى الثقة الكبيرة التي كسبوها في الأسابيع الماضية، نعم كنت أخشى أن يعطل ليفربول أو على الأقل يعذب ريال مدريد فيصبح الكلاسيكو غير متكافئ من ناحيات العوامل التي تسبق المباراة من معنويات أو راحة جسدية أو ثقة، فمبدئياً نسمع حجة بأن برشلونة أخذ يوم راحة إضافي وبأن مباراة الريال أصعب في دوري الأبطال، فلك أن تتخيل لو أن ليفربول فاز أو عذب الريال لسمعنا عن إرهاق ومعنويات وأمور أخرى.
أما بالنسبة لهذا الكلاسيكو تحديداً، فبرأيي هو كلاسيكو أنشيلوتي.. لماذا..؟
لو درسنا شخصية أنشيلوتي، نجد أنه مدرب يفكر أكثر من اللازم وبشكل مفرط في بعض الأحيان، هذه الصفة أحياناً تعود بالنفع على الفريق مثلما يحدث حالياً لكنها في أحيانٍ أخرى تضر بالفريق، فقلق أنشيلوتي المستمر وكثرة التفكير تدفعه إلى التغيير دائماً، يغير حتى وإن كان الفريق يلعب بشكل رائع، ووقتها بدلاً من التحسن، يتراجع مستوى الفريق.
بحث أنشيلوتي المستمر على الكمال الكروي حتى في أفضل حالات الفريق، هو سلاح ذو حدين، وأتوقع أن يقوم المدرب الإيطالي بتغييرات في الكلاسيكو المقبل على الرغم من المستوى الخرافي الذي يقدمه الفريق، وذلك لأنه لم يتمكن من الفوز على برشلونة في مبارتي الموسم الماضي، هذا الأمر وبالنظر إلى شخصية لن يمر مرور الكرام ولا بد أنه يقلق كارلو، وأخشى على الريال من تغييرات مدربه، التي مرة أخرى ستكون سلاح ذو حدين، إما أن يفوز الريال ونشاهد مستوى أفضل حتى من الأسابيع الماضية أو يخسر ويلحقها تخبط، وتغييرات أخرى ويفسد كل ما قام به الملكي في الأسابيع الماضية.
التعليقات 0