درس الاتحاد الجزائري لكرة القدم والناخب الوطني رابح ماجر، برنامج المواجهات الودية التي تنتظر “الخضر” خلال نهاية شهر ماي وبداية شهر جوان من العام المقبل، قبل انطلاق منافسات كأس العالم 2018 بروسيا، في ظل الطلبات الكثيرة التي وصلت الفاف من قبل المنتخبات المتأهلة إلى المونديال الروسي والراغبة في مواجهة أشبال ماجر بسبب تواجد منتخبات عربية في مجموعاتها المونديالية.
لكن كل حسابات الفاف قد تختلط بسبب شهر رمضان المعظم، الذي قد يدفع ماجر إلى مراجعة حساباته وعدد المباريات التي سيلعبها في تلك الفترة، علما أنها ستتوافق مع شهر الصيام.
ومن المرتقب أن تكون أول أيام شهر رمضان من العام المقبل بتاريخ 16 ماي، أي قبل دخول “الخضر” في التربص التحضيري للمواجهات الودية قبل المونديال، على اعتبار أن آخر البطولات الأوروبية كالإسبانية مثلا، ستنهي منافساتها يوم 20 ماي، ما يعني بأن أشبال ماجر سيلعبون ويتربصون خلال شهر رمضان، وهو ما قد يخلط حسابات الطاقم الفني واللاعبين أنفسهم، لأن العمل واللعب خلال شهر رمضان نهارا سيؤثر بشكل كبير في جاهزيتهم الفنية والبدنية، ولن يسمح لهم بالظهور بأفضل مستوياتهم أمام المنتخبات التي تود مواجهتها قبل المونديال، لاسيما وأن برنامج “الخضر” المحتمل وغير المضبوط لحد الساعة، سيكون مرتبطا بسفريات للعب تلك المباريات الودية، وهو ما سيزيد من متاعب ماجر في تسيير تلك الفترة.
هذا ويوجد في برنامج المنتخب الوطني لحد الساعة مباراة ودية واحدة “مرسمة”، وهي تلك التي ستجمع بين زملاء محرز ومنتخب كوريا الجنوبية في بلد أوروبي سيكون بنسبة كبيرة النمسا نهاية شهر ماي، حسب ما تم تداوله في وقت سابق، ما يعني بأن “الخضر” سيدخلون في تربص بسيدي موسى قبل السفر لأوروبا للعب المباراة، وسيكون هذا خلال شهر رمضان، في حين من المستبعد أن ترسم الفاف المباراة الودية أمام المنتخب الإيراني، كما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية، يوم 2 جوان في طهران، على خلفية أنها لا تريد إرهاق اللاعبين بالعمل خلال التربص بإضافة سفريات طويلة خلال شهر رمضان، وهذا يعد من أهم العوامل الذي ستأخذها الفاف قبل ترسيم وديات قبل المونديال العام المقبل.
وفي نفس السياق، يسعى الاتحاد الجزائري لكرة القدم لبرمجة مباراة ودية على الأقل في الجزائر، وهذا حتى تضع اللاعبين في أحسن الظروف خلال شهر رمضان، وتتجنب السفريات المرهقة، وستعمل على إقناع أحد المنتخبات المونديالية بالتنقل إلى الجزائر لمواجهة “الخضر”، في حين أنها ستحرص على برمجة الوديات الأخرى بعد الإفطار حتى تضمن ظهور اللاعبين بأفضل مستوياتهم الممكنة، لا لاسيما أن ماجر يراهن كثيرا على هذه الوديات من أجل رفع مستوى التشكيلة الوطنية وإعادة الثقة لها من خلال تسجيل أفضل النتائج الممكنة خلالها، لتسجيل انطلاقة جديدة والتحضير بالشكل الأمثل لتصفيات كأس إفريقيا 2018.
التعليقات 0