ياسين براهيمي، لاعب جزائري من مواليد 8 فبراير 1990 بالعاصمة الفرنسية باريس يلعب في صفوف فريق غرناطة الإسباني. ولد لأبوين جزائريين من مدينة الورود المنيعة بولاية غرداية، ونشأ وترعرع في نادي كليرفونتين وهو النادى الذى يدار من قبل الاتحاد الفرنسي في بلدة قرب باريس.
لعب في فرق الشباب حتى تمت ملاحظته في بطولة أوروبا تحت 19 عاما حيث ساعد المنتخب الفرنسي فى الصعود إلى الدور نصف النهائي بفضل إحرازه لهدفين.
وفي فبراير 2013 قرر تمثيل “الخضر” بدلا من “الديوك” لينضم لزميليه إسحاق بلوفضيل وفوزي غلام ويساهم في صعود محاربي الصحراء لمونديال البرازيل 2014
مسيرته
انطلقت مسيرة ياسين براهيمي الكروية على غرار العديد من اللاعبين من الأندية الصغيرة، وذلك بعدما قضى الدولي الجزائري الجديد بداياته مع نادي مونريال من 1997 إلى غاية 2000، قبل أن ينضم إلى فينسان حيث لعب 3 مواسم أخرى…
وكانت تلك الفترة بداية ظهور نجم صنع الحدث بعدها بالخصوص مع نادي ريــن ومختلف الفئات الشبانية للمنتخب الفرنسي، وهو الذي اختار في الأخير تحويل الوجهة إلى البطولة الإسبانية حيث يلعب حاليا مع غرناطة على شكل إعارة، في وقت يمتد عقده مع ريـن إلى غاية يونيو 2014.
عشق لكل ما هو جزائري
قد يظن البعض أن لاعبا في سن ياسين براهيمي قد انساق وراء ملذات الحياة في أوروبا، خاصة مع الأضواء التي سلطت عليه منذ كان عمره 16 سنة، غير أن ذلك لم يحدث تماما فـ الشاب الجزائري كشف أنه “إبن عائلة” حقيقي بشهادة المقربين منه وخاصة اللاعبين الذين زاملهم سواء في رين وغرناطة أو الفئات الشبانية لمنتخب فرنسا، حيث بقي وفيا للتقاليد الجزائرية وهو الذي ولد في ضاحية سان دوني الباريسية في كنف محيط شكلته العشرات من العائلات المغاربية
المعروف عن براهيمي أيضا هو تقربه من كل ما هو جزائري أينما حل أو ارتحل، فحاليا مع غرناطة لا يكاد يفارق مواطنه حسان يبدة منذ التحاقه بالفريق مطلع الموسم الجاري على سبيل الإعارة، وقبل ذلك كان مقربا بشدة من أحمد رضا مادوني الدولي السابق لما حمل ألوان كليرمون فوت، يضاف إلى ذلك الحارس مايكل فابر مع نفس النادي، ولا يمكن اعتبار الأمر غريبا إذا ما أشرنا أيضا للصداقة التي جمعت براهيمي بـ رياض بودبوز لما حملا معا قميص الفئات الصغرى للمنتخبات الفرنسية.
يصلي قبل كل مباراة
اللافت أكثر في براهيمي هو تدينه الشديد والتزامه بالتعاليم الإسلامية ورفضه بأي حال من الأحوال التلاعب بعقيدته حتى وإن سبب له ذلك مشاكل تمس مستقبله الكروي.
وقد كشفت أطراف كثيرة عن أخلاقه وطباعه عندما يتعلق الأمر بالإسلام، فهو يصوم في رمضان ويؤدي الصلوات المفروضة، والأكثر من ذلك هو اعتماده على الصلاة في التركيز قبل المباريات، والأمر هنا حدث مع رين وكليرمون فوت سابقا، والآن يستمر مع غرناطة حيث وجد الرفقة في يبدة والمغربي يوسف العربي الذي يعد صديقا مقربا منه.
فينسنت باجو (لاعب رين): “لم أر شخصا أكثر إيمانا وتمسكا بصلاته أكثر من براهيمي“
الدليل على ما قلنا حول تدين براهيمي لم يأتي على لسان مسلم مثله، بل من لاعب يدين بالمسيحية هو فينسنت باجو لاعب رين وزميل الشاب الجزائري في مدرسة تكوين نفس الفريق لسنوات طوال، حيث سئل الموسم الماضي في حوار خارج عن المألوف مع موقع “شارك فوت” حول التدين داخل فريق رين وهوية اللاعب الأكثر تمسكا بدينه مهما كانت عقيدته، ليجيب باجو: “هو دون شك ياسين براهيمي، هو شديد التعلق بتعاليم دينه والثقافة الإسلامية متجذرة فيه، هو كثير الصلاة حتى قبل بدء المباريات التي نلعبها مع رين“.
ما ساعد براهيمي على الوفاء باستمرار لدينه وأصوله هو إحاطة العائلة به، حيث يقيم إلى جانبه في غرناطة السيد والسيدة براهيمي فضلا عن جدته لوالدته أيضا، فالشاب دائما ما يجد أفراد عائلته خلفه لدعمه وشد أزره، مع العلم أن والد براهيمي ينحدر من مدينة غرداية في حين أن والدته من منطقة القبائل وهو متصل دائما مع وطنه ومداوم على زيارته سواء العائلة أو للاستجمام صيفا، غير أنه تخلى عن تلك العادة في السنوات الأخيرة بسبب التزاماته في عالم الاحتراف الرياضي.
انضمامه للخضر
أكد ياسين إبراهيمي اتصال الإتحادية الجزائرية به من أجل الانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
وفي حوار على موقع أورو سبور بالفرنسية، أوضح المحترف حينها في صفوف نادي رين الناشط بالدرجة الأولى من الدوري الفرنسي، أنه سيختار في الوقت المناسب المنتخب الذي سيحمل ألوانه بين المنتخبين الجزائري والفرنسي بقوله: في الوقت الراهن الهدف الأول الذي أبحث عنه هو أن أفرض نفسي في التشكيلة الأساسية لفريقي رين، وبعدها سأختار المنتخب الذي أحمل ألوانه، أعتقد أنه لديّ الوقت للتفكير جيدا حول هذا الموضوع، لأنني لا أريد التسرع في اتخاذ القرار·
وفي فبراير 2013 قرر ابراهيمي الدفاع عن ألوان “محاربي الصحراء” متخليا عن تمثيل “الديوك” وسارع الاتحاد الجزائري في إعلان موافقة الفيفا على تمثيل نجم غرناطة لمنتخب “الخضر“.
إنجازاته
بطل فرنسا لتحت 18 سنة : 2007.
كأس غامبرديالا :2008.
افضل لاعب افريقي في الليغا 2014
التعليقات 3