فاز المنتخب الفرنسي، على مضيفه الروسي، بثلاثة أهداف لهدف، في المباراة الودية التي جمعت بينهما اليوم ضمن الاستعداد لمونديال 2018.
وسجل مهاجم باريس سان جيرمان، كيليان مبابي، هدفين لمنتخب فرنسا، في الدقيقتين 40 و83، بينما سجل بول بوجبا هدفًا في الدقيقة 49، وجاء الهدف الوحيد لمنتخب روسيا عبر سمولوف بالدقيقة 68.
وصنع المنتخب الفرنسي فرصته الأولى في المباراة عبر عرضية مارسيال باتجاه المُتقدم داخل منطقة الجزاء بول بوجبا، لكن لوفنيف، خرج لالتقاط الكرة في الوقت المناسب.
وسنحت أول فرصة لمنتخب روسيا بعد مرور 15 دقيقة، بعد عرضية من دزاجوييف من الجهة اليسرى إلى سومولوف الذي سدد الكرة بيسراه، لكن لوريس تصدى للكرة بصعوبة قبل أن يشتتها الدفاع الفرنسي.
وعادت فرنسا لتهديد مرمى روسيا بعد تمريرة من مارسيال لمبابي داخل منطقة الجزاء، لكن تسديدة الأخير قوبلت برد فعل ممتاز من الحارس.
وعند الدقيقة 40، نجح مبابي في تسجيل الهدف الأول لفرنسا، بعد تمريرة رائعة من بوجبا له وضعته في موقف مميز، وراوغ مبابي المدافع نويستادير قبل أن يضع الكرة ببراعة في المرمى.
أضاف بول بوجبا الهدف الثاني لمنتخب فرنسا عند بداية الشوط الثاني، عبر ركلة حرة مباشرة نفذها ببراعة على يمين الحارس.
وأضاع المنتخب الروسي فرصة العودة في اللقاء، بعد ضربة ركنية نفذها سمولوف، وتهيأت لجرانات أمام مرمى لوريس، لكنه سدد الكرة بجوار القائم الأيسر بقليل.
ولكن عند الدقيقة 68 نجح سمولوف في استغلال عرضية من سمولينكوف من الجهة اليمنى، ليضع الكرة بيسراه في شباك الحارس لوريس، ليُقلص النتيجة، ويُعيد الحماس لأرضية الملعب.
ومع حلول الدقيقة 83، أنهى مبابي المباراة بعد أن تلقى كرة من ماتويدي داخل منطقة الجزاء، وراوغ المدافع نويستادير ببراعة قبل أن يسدد الكرة في الشباك.
نظرة فنية
واجهت فرنسا بعض المشاكل في أول 40 دقيقة من المباراة، في ظل تواجد كثافة دفاعية كبيرة لمنتخب روسيا، والقوة البدنية للخصم إضافة إلى الدعم الجماهيري، لكن الحل كان بين أقدام لاعبي خط الوسط.
وتميز نجولو كانتي الذي اقتنص الكثير من الكرات ببراعة، وقام بتحسين الجانب الدفاعي لمنتخب فرنسا بصورة واضحة، مقارنة بمباراة كولومبيا الودية، كذلك كان بوجبا من أبرز اللاعبين الليلة، بتمريرته الرائعة لمبابي والتي فك بها شفرة دفاع روسيا.
وأظهرت مباراة اليوم، أن طريقة 4 ـ 3 ـ 3 مع وجود بوجبا وكانتي ورابيو في وسط الميدان ربما تكون الأنسب لمنتخب الديوك في مونديال روسيا، لأنها تعطي التوازن، وتقوم بحماية الدفاع بشكلٍ أفضل من 4 ـ 2 ـ 3 ـ 1.
وعلى الرغم من أن منتخب روسيا قدم شوطا أول جيد على الصعيد الدفاعي، لكنه يفتقد للكثير من الجودة في الخط الأمامي، وعندما حاول العودة في المباراة في الشوط الثاني، كان أسلوب التمريرات المباشرة فاشلًا، وكانت الخطورة الوحيدة تأتي عبر تحركات سمولوف، والتركيز على إرسال العرضيات له داخل منطقة الجزاء.
مكاسب ديشامب، مدرب فرنسا، من تلك المباراة أيضا التألق الكبير لمبابي، وتسجيله لهدفين رائعين، حتى بدون أن يلقى دعما كبيرا من ديمبلي ومارسيال، لكنه لاعب قادر على صناعة الفارق بمفرده، وسيكون العرض الذي قدمه اليوم دفعة معنوية كبيرة له في مشواره الدولي الذي مازال في بدايته مع المنتخب الفرنسي.
أما السلبية الوحيدة لمنتخب فرنسا، فتتمثل في أخطاء الدفاع المتكررة في التعامل مع الكرات العرضية، وضعف الظهير الأيسر لوكاس هيرنانديز على الجانب الدفاعي.
التعليقات 0