أفاد مسؤول في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بأن المغرب سيتكبد خسائر مالية ورياضية كبيرة، بسبب إصراره على تأجيل كأس أمم إفريقيا 2015 ما بين 17 جانفي و 8 فيفري من العام المقبل.
المكتب التنفيذي للكاف سيدرس جيدا رسالة الرد التي وصلته، مساء السبت، من قبل المسؤولين المغاربة، بعد نهاية المهلة التي منحت لهم من قبل الكاف ومهما كانت المبررات فإن الكاف سيصدر عقوبات مالية ورياضية على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
السلطات المغربية، ستتحمل كل التبعات وتكون مجبرة على تعويض كل الخسائر المالية التي ستتكبدها الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
وحتى وإن تمكنت الكاف من إيجاد بديل آخر غير المغرب، لتنظيم “كان” 2015، يقول محدثنا، إلا أن العقوبات ستكون صارمة، لأن ذلك سيخلط حسابات الاتحاد الإفريقي الذي يحرص على الجانب الاقتصادي، والذي تتصدره عقود الإشهار مع أكبر الشركات العالمية، من دون إغفال حقوق البث التي بيعت بأموال طائلة، علما بأن أنغولا أو نيجريا مرشحتان لاحتضان كاس إفريقيا المقبلة.
الشق الثاني من العقوبة ضد المغرب سيكون رياضيا، إذ قد يحرم منتخب أسود الأطلس، من خوض كل المنافسات المنضوية تحت لواء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ما بين عامين إلى أربع سنوات على أقل تقدير، ما يعني غيابه عن كأس أمم إفريقيا 2017 و 2019.
المكتب التنفيذي للكاف من حقه مطالبة الاتحاد الدولي لكرة القدم بتمديد العقوبة للمنافسات المنضوية تحت لوائه، وبالتالي حرمان المنتخب المغربي من المشاركة في تصفيات كأس العالم 2018 المقررة في روسيا.
الاتحاد الإفريقي سيصدر العقوبات وفق المبررات التي سيذكرها المغرب في رده، لأن الهيئات الكروية لن توافق على تأجيل أو إلغاء مواعيد رياضية كبيرة إلا لأسباب قاهرة.
الأندية المغربية ستحرم من المشاركة في مسابقات الكاف، طيلة المدة التي ستسلك فيها العقوبة على الجامعة المغربية لكرة القدم.
وبدوره، كشف نائب رئيس الكاف، المالي أمادو دياكيتي بأن العقوبات التي ستسلط على المغرب ستسري وفق المادة 90 من قوانين المنافسة، وتنص على أن كل بلد يحصل على حق تنظيم كأس أمم إفريقيا ويتخلى عن تنظيمها قبل أقل من 6 أشهر من موعدها، ستسلط في حقه عقوبات رياضية وأخرى مالية وفق سلم العقوبات التالي:
- في حالة الانسحاب المعزز بمبررات قوية قبل 6 أشهر من تنظيم المنافسة، يتم تغريم البلد المنسحب بمبلغ 50 ألف دولار.
- إجبار البلد المنسحب على تعويض الأضرار المادية والمعنوية التي تتكبدها المنتخبات المشاركة في التصفيات وكذا الكاف.
- من الناحية الرياضية، يحتمل جدا إقصاء البلد المنسحب من المشاركة في المنافسة لعدة دورات.
كما أوضح دياكيتي بأن صورة المغرب ومصداقيته بشكل عام ستتضرران لدى الرأي العام الإفريقي والدولي.
التعليقات 14