كأس العالم : ذروة لعبة كرة القدم ؟

كأس العالم : ذروة لعبة كرة القدم ؟ 1

في السنوات الأخيرة كان هناك تكذيب لواحدة من المغالطات العنيدة التي تحيط بكأس العالم، والتي تقول بأنه قمة أو ذورة لعبة كرة القدم الدولة، فرغم سحره وفتنته الدائمة، إلا أن المونديال فقد بعض بريقه.
تقول صحيفة “اندبندنت” إن هذا الكلام به جزء من الحقيقة طبعا، من حيث الحجم والمدى، لكن لا يمكن مثلا أن توصف مباراة السعودية وروسيا، التي توصف بلعبة الافتتاح، بين منتخبين ترتيبههما العالمي الـ 70 والـ65، بأنها قمة أي شيء على الإطلاق بالنسبة للجماهيرة الكروية.
كأس العالم : ذروة لعبة كرة القدم ؟ 2بالطبع لم يكن الحال هكذا دائما بالنسبة للمونديال، فقد شهد العالم ما يسمى بالحقبة الذهبية بين عامي 1970 و1990، والتي كان فيها اعتقاد راسخ بأهمية كأس العالم، ففيها كانت روح النمو والاكتشاف، ولعب فيها فرق عظيمة مثل منتخب البرازيل الذي ضم الأسطورة بيليه، ويوهان كرويف الهولندي، وفرانتس بكنبارور من ألمانيا الغربية.
كأس العالم : ذروة لعبة كرة القدم ؟ 3فقد أظهر هؤلاء اللاعبون المخضرمون مستوى كرويا تجاوز ما كان موجودا آنذاك على مستوى الأندية، وقد جادل مدرب المنتخب الإيطالي الشهير بداية تسعينات القرن الماضي، أريجو ساكي، بعدم وجود فريق في تلك الحقبة يمتلك المستوى ذاته الذي يمتلك فريق دولي يلعب في كأس العالم.
كأس العالم : ذروة لعبة كرة القدم ؟ 4لكن الوقت والصعود المستمر للرأسمالية العالمية بعد 1990 أثبتا أن ساكي كان خاطئا، فكما تمكنت أكبر الشركات من جميع قوة مالية وسياسية وثقافية تفوقت بها على معظم الأمم متوسط الحجم، فإن أندية كبرى في كرة القدم تمكن من توفير المال واللاعبين من مختلف الجنسيات، بحيث لم يعد أي منتخب قادر على المنافسة مع أحد فرق هذه الأندية.
كأس العالم : ذروة لعبة كرة القدم ؟ 5يمكن القول إن موت كرة القدم العالمية أمر مبالغ فيه، لكنها وفي أعلى مستوى لها قد تراجعت خلف مستوى قمة اللعبة، التي يلعب فيها نجوم كبار إلى جانب لاعبين عاديين جدا.
كأس العالم : ذروة لعبة كرة القدم ؟ 6وفيما يتباهى كأس العالم دائما بوجود معظم لاعبي النخبة العالميين فيه، إلا أن مونديال روسيا يشهد غياب نجوم كبار مثل التشيلي أليكسيس سانشيز و الويلزي جاريث بيل والسلوفيني جان أوبلاك والألماني ليروي ساني والجابوني بيير-إيمريك أوباميانج، وقد غاب هؤلاء لأسباب مختلفة.
لا يمكن القول إن الأسباب الشخصية هي العامل الوحيد في تفوق الأندية على المنتخبات في المستوى، بل الوقت، وليس المال والموهبة، فلاعبو الأندية يتدربون معا ويعملون معا من أجل المهارات والاستراتيجيات، لتزداد الروابط بينهم.
كأس العالم : ذروة لعبة كرة القدم ؟ 7في الأندية ثمة وقت لاختيار اللاعبين والأطقم ولصقل مهارات التحليل والعلوم الرياضية، هناك وقت لاكتشاف ما ينجح وما لا ينجح، أما في المنتخبات، فقمة افتقار للاستعدادات، وهو سبب تفوق بعض المنتخبات مثل أيسلندا وكوستاريكا على بعض المنتخبات الأخرى.

مواضيع ذات صلة

محمد بن يطو يتوج بكأس قطر مع نادي الوكرة 8

04 مايو 2024 - 23:05

محمد بن يطو يتوج بكأس قطر مع نادي الوكرة

أمين غويري هداف ويقود رين للفوز على ميتز ضد بالدوري الفرنسي 9

04 مايو 2024 - 22:56

أمين غويري هداف ويقود رين للفوز على ميتز ضد بالدوري الفرنسي

بمشاركة آيت نوري .. وولفرهامبتون يسقط امام مانشستر سيتي 10

04 مايو 2024 - 22:52

بمشاركة آيت نوري .. وولفرهامبتون يسقط امام مانشستر سيتي

رونالدو يقود النصر لفوز كبير على الوحدة في الدوري السعودي 11

04 مايو 2024 - 22:45

رونالدو يقود النصر لفوز كبير على الوحدة في الدوري السعودي

ريال مدريد يتوج بطلا للدوري الإسباني للمرة 36 في تاريخه 12

04 مايو 2024 - 22:44

ريال مدريد يتوج بطلا للدوري الإسباني للمرة 36 في تاريخه

جمعية عين مليلة تؤجل احتفالات أولمبي آقبو بالصعود التاريخي الى الرابطة الاولى 13

04 مايو 2024 - 22:30

جمعية عين مليلة تؤجل احتفالات أولمبي آقبو بالصعود التاريخي الى الرابطة الاولى

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.