يلتقي مساء اليوم الخميس منتخبا السعودية وقطر في إفتتاح بطولة خليجي 22 التي تنظمها السعودية بالرياض في الفترة من 13 وحتى 26 نوفمبر الجاري .
التوقعات تشير أن المنافسة على هذا اللقب سوف تكون ساخنة للغاية بين المنتخبات الثمانية المشاركة في البطولة ، كون تواجد سبعة منها ضمن الدول المشاركة في كاس آسيا المزمع إقامته سنة 2015 ، وبالتالي فالبطولة بالرغم من كونها مناطقية لكنها تمثل إعداد قوي وجاد لهذه البطولة الآسيوية الكبرى .
ثمة عامل آخر يضفي قدراً من الإثارة على كأس الخليج بشكل عام ، وبطبيعة الحال في كرة القدم فإن الفرق المتواجدة بمنطقة واحدة تكون الحساسية الكروية بينهم أكبر وهو ما يجعل المنافسة أكثر سخونة من أي بطولة أخرى .
يعد المنتخب السعودي هو المرشح الأبرز لهذه النسخة من البطولة كون المباريات تنظم على ملعبه وبين جماهيره ، ويسعى المدير الفني الإسباني لوبيز كارو لتجاوز حالة الإرتباك الكروي الذي تعاني منه السعودية من فشلها في التأهل لمونديال 2006 ، حيث دخلت الكرة السعودية ممثلة في منتخبها الوطني بمتاهة غير مفهومة من التعثرات ، كما يسعى كارو إلى تثبيت أقدامه في منصبه وهو يعي أن الفشل في تحقيق اللقب قد ينهي مهمته في الرياض .
في المقابل يحاول المنتخب القطري مواصلة حالة النهوض الكروي الذي يمتع به في الفترة الأخيرة منذ التعاقد مع المدير الفني جمال بلماضي ، وهو يدرك أنه بالفعل يمتلك مجموعة من اللاعبين القادرين على الفوز باللقب الخليجي حتى لو كان مقاماً خارج أراضيهم ، لكن في المقابل يصطدم المنتخب القطري بعدة عقبات أهمها غياب المهاجم ذو الأصول الأورجوايانية سبستيان سوريا لظروف خاصة ، وكذلك غياب أفضل لاعبي الفريق وصانع ألعابه خلفان إبراهيم للإصابة وهو ما يقلص كثيراً من حظوظ العنابي .
المباراة من المتوقع أن تكون تنافسية للغاية بين الفريقين نظراً لتقارب مستواهما بشكل عام ، وإن كان لاعبو الفريق السعودي يتميزون بقدر أكبر من الخبرة في المواجهات الدولية ، قد تكون حاسمة في هذه المباراة الصعبة ، لكن من ناحية أخرى فإن المواجهات الافتتاحية بين السعودية وقطر ليست في صالح الأخضر ، حيث ألتقيا مرة واحدة سابقة سنة 1976 كانت لمصلحة العنابي .
التعليقات 0