في إنجاز عربي غير مسبوق، تواجد الدولي المصري محمد صلاح جناح ليفربول الإنجليزي، ضمن قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم هذا العام.
وحجز صلاح مكانا في القائمة التي ضمت 10 لاعبين، على رأسهم كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسي، بالإضافة إلى كيفن دي بروين، أنطوان جريزمان، إيدين هازارد، هاري كين، كيليان مبابي، لوكا مودريتش، ورفائيل فاران.
وبدون شك يستحق الفرعون المصري التواجد ضمن هذه القائمة، ومن المتوقع أن يكون ضمن أفضل 5 لاعبين في العالم أثناء الإعلان عن الجائزة، 24 سبتمبر/ أيلول المقبل في حفل سيقام بالعاصمة الإنجليزية لندن.
موسم إعجازي
وتألق “مو” الموسم المنصرم مع الريدز، حيث توج هدافا لبطولة البريميرليج برصيد 32 هدفا “رقم قياسي”، وقاد الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا بعد غياب دام لـ11 عاما، قبل أن يخسر الريدز المباراة أمام ريال مدريد بنتيجة 1-3.
وفي موسم إعجازي لصلاح، نجح في التتويج بجائزة أفضل لاعب في البريميرليج بحسب اختيارات رابطة اللاعبين، ورابطة الكتاب والنقاد الرياضيين، والرعاة الرسميين للبطولة، ليصبح أول لاعب مصري وعربي وأفريقي يحصد الجائزة من هذه الجهات مجتمعة، في موسم واحد.
وأصبح صلاح أول لاعب في تاريخ البريميرليج يفوز بجائزة لاعب الشهر لثلاث مرات في موسم واحد، وثاني أفضل هداف في الموسم في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا برصيد 44 هدفا، بالتساوي مع كريستيانو رونالدو، وأفضل هداف أفريقي في الدوريات الأوروبية.
بطل شعبي
لا شك وأن محمد صلاح، أصبح بطلا بالنسبة للشعب المصري، خاصًة وأنه حقق للفراعنة الحلم الغائب منذ 28 عاما، بالتأهل لنهائيات مونديال روسيا.
وتألق صلاح بقميص الفراعنة، ونجح في قيادتهم للمونديال، وسجل هدفي مصر في البطولة في شباك روسيا والسعودية، رغم أنه لم يظهر بالشكل المتوقع منه، بسبب الإصابة التي ضربته في الكتف بنهائي دوري الأبطال.
حلم صعب المنال
بالتأكيد وجود صلاح في القائمة النهائية، هو إنجاز له على المستوى الشخصي، وإنجاز للكرة المصرية والعربية، ولكن الحديث عن فوزه بالجائزة قد يكون صعبا.
على الرغم من تألق صلاح في أقوى دوري في العالم “البريميرليج” ولكنه لم يحصد أي لقب مع ليفربول الذي خرج خالي الوفاض الموسم الماضي.
وأيضًا خروج مصر من دور المجموعات بتذيل المجموعة الأولى بدون أي نقاط في المونديال، سيؤثر بشكل كبير على حظوظ صلاح، مقارنة بمنافسيه الذين حصدوا ألقاب مع أنديتهم، ومنهم توج بلقب المونديال أو احتل أحد المراكز المتقدمة.
وبالتالي، كل الآمال حاليًا منصبة على خطف صلاح لمركز متقدم هذا العام، على أن يحالفه الحظ بحصد الألقاب الموسم المقبل مع ليفربول في ظل التدعيمات القوية للفريق التي ستساعده بالتأكيد.
يُذكر أن صلاح أول لاعب مصري وعربي يترشح للقائمة النهائية لجائزة “The Best” في نسختها الجديدة.
ولكن لا يجب أن ننسى دخول الدولي الجزائري رياض محرز، نجم ليستر سيتي السابق ومانشستر سيتي الحالي، تاريخ جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها سنويا مجلة فرانس فوتبول الفرنسية الرياضية الشهيرة، من بابه الواسع، حيث يعد أول لاعب عربي أنهى سباق المرشحين للفوز بالكرة الذهبية في مركز متقدم، وذلك في نسخة عام 2016.
بينما يعتبر محرز اللاعب العربي الثاني الذي يدخل قائمة الترشيحات، بعد العراقي، يونس محمود، الذي تم ترشيحه في نسخة العام 2007.
التعليقات 0