حزم الجزائري رابح ماجر، أسطورة الخضر، حقائبه، بعد انتهاء عمله مع منتخب الجزائر، واصطحب عائلته لرحلة طويلة، تبدأ من تركيا وتنتهي بالبرتغال، ليغسل أحزانه، من الخيبات التي واجهته في المهمة، التي انتهت قبل موعدها المفترض، بعد قرار إقالته.
وفي حوار لرابح ماجر، مع موقع كووورة ، بعد نهاية مهمة تدريب المنتخب الجزائري.
وإلى نص الحوار:
هل حددت خطوتك التالية بعد تجربة المنتخب الجزائري؟
أنا في عطلة مع العائلة، ولم أفكر في شيء مطلقًا يتعلق بمستقبلي.
ألديك شعور بالحزن بعد إقالتك؟
بكل صراحة أنا مرتاح، والطاقم الفني أيضًا يشعر بالارتياح. حددنا أهدافنا بدقة شديدة، وكنا نهدف إلى التتويج بكأس أفريقيا المقبلة في الكاميرون، ومنحنا الفرصة للمحليين، وخسرنا مباريات، وربحنا أخرى.
ما الذي حدث بالضبط؟
أعددنا فريقًا جيدًا، ولا ننكر أن الخسائر كانت موجودة، وكل ذلك كان في طور إعداد منتخب يحقق الهدف، والفوز بكأس أفريقيا المقبلة، لكن ثارت الثائرة بعد الخسارة في مباراة ودية أمام البرتغال، أحد أقوى منتخبات العالم، لكني أحترم هذه الأمور، وذلك قانون كرة القدم.
هل صحيح أن العرب ينفد صبرهم سريعًا على المدرب المحلي؟
هذا الكلام معروف منذ زمن بعيد، نعم في الجزائر، وتونس، ومعظم البلدان العربية، لا يعطون فرصة كبيرة للمدرب المحلي، لكن وش تبي تسوي؟ (قالها هكذا باللهجة الخليجية).
أبديت في تصريحات صحفية ندمك على قبول تدريب الجزائر.. لماذا؟
صدقني والله العظيم، كتبوا عني أشياء كثيرة بعد خروجي من تدريب الجزائر، وأنا لم أصرح لأي وسيلة إعلامية، ولا أعلم لماذا وصلنا لهذا المستوى؟ وبلا شك فإنني سأتحدث أكثر في المستقبل، والآن أقول لك إني مرتاح نفسيًا.
بالمناسبة أنا صرحت بعد مغادرتي، للجريدة الرسمية في الجزائر، من أجل تكذيب أقاويل على لساني.
لماذا لم يتأهل الفريق الجزائري، قبل توليك المهمة، إلى كأس العالم؟
هذا السؤال يفترض أن يطرح على الاتحاد السابق، لكن برأيي المشكلة منذ سنوات، وتتعلق بإستراتيجية الاتحاد السابق وسياسته، بسبب اعتماده على اللاعبين الموجودين في أوروبا.
والآن يتولى رئيس الاتحاد خير الدين زطشي، ونتمنى له كل التوفيق، وإستراتيجيتنا كانت متوافقة معه، في خلق مزيج بين أفضل اللاعبين، سواء في الخارج أو داخل الجزائر، وهذا البرنامج والمشروع يهتم جدًا بأن نفوز، ولكن كيف ستكون السياسة في المستقبل؟ أنا لم أنل الثقة إلا لسبعة أشهر فقط.
لماذا تأخرت في استدعاء حارس الاتفاق السعودي رايس مبولحي؟
نحن دائما كنا نفتح باب المنتخب أمام الجميع، في المباريات الودية والرسمية، ونعرف مستوى مبولحي، وأنا احترمه جدًا، ولكني تأخرت في مناداته للمنتخب، بسبب حاجتي للتعرف على مستويات بقية زملائه في الخانة نفسها، وطلبناه للمباراة الودية أمام البرتغال، لكنه كان يقضي إجازة مع عائلته.
يقال إنك تأثرت من طول غيابك عن التدريب قبل تولي مهمتك السابقة مع الخضر.. ما ردك؟
هذا كله كلام للشوشرة، مطلقو ذلك أحبوا دائما أن يعطوا صورة سيئة عني للعالم كروي، قالوا إني لم أدرب لمدة 10 سنوات، صحيح أني ما دربت، لكني كنت محللًا كرويًا لبطولات كبيرة، أنا لم أكن في الميدان الأخضر، ولكني كنت في ميدان آخر.
هؤلاء يروجون للأشياء السيئة عني وليس للجوانب الجيدة، وقالوها أيضا عن أخي نبيل معلول، ولكني لن أنزل لهذا المستوى.. سأتركهم.
هل كانوا يتعمدون التقليل من شأنك؟
في العالم الكروي العربي نشروا أشياء كثيرة عن رابح ماجر، كانوا يعطوا صورة سيئة عني، وللأسف أنا حزين، لأن ما قالوه كله كذب، ما هي المصلحة؟ حين ناداني المنتخب لبيت النداء، ولكن الأمور تغيرت بطريقة عجيبة، هناك أشياء غريبة جدًا.
هل نفسر ذلك بأنه غيرة كروية؟
نعم، حقيقي.
التعليقات 0