أظهرت أمس، مباراة المنتخب الوطني أمام منتخب غامبيا بأن الخط الخلفي يبقى “الورشة” الدائمة للخضر، بدليل عدم قدرة رفقاء بن سبعيني على الصمود دقيقة واحدة، بعد الهدف، الذي سجله بونجاح، حيث تمكن المحليون من توقيع هدف التعديل في (د48)، عن طريق هفوة على مستوى محور الدفاع، إثر كرة في ظهر المدافع تاهرت، الذي لم ينتبه لتواجد المهاجم أسان سيساي خلفه، وحرا من أي رقابة، وهو الهدف الذي أثر بشكل كبير على معنويات أشبال بلماضي.
وما يؤكد هشاشة الخط الخلفي للخضر، هو أن رفقاء مبولحي لم يختبروا كثيرا، في ظل الخطة الدفاعية المطبقة من طرف مدرب “العقارب” من جهة، وغياب مهاجمين من المستوى العالي من جهة أخرى، ما يجعل الناخب الوطني جمال بلماضي أمام حتمية البحث عن حلول على مستوى الخط الخلفي، ولو أن المدافع تاهرت أظهر بعض الإمكانيات الفنية، وتنقصه الخبرة الدولية، كما أنه لم يسبق له اللعب إلى جانب بن سبعيني.
وظهر جليا غياب المساندة الهجومية من طرف الثنائي ماندي وفارس، إلى غاية دخول فغولي، الذي كان متأخرا نوعا ما، على الرغم من ذلك، فإن جل المحاولات الخطيرة في الدقائق الأخيرة كانت من كرات دقيقة من متوسط ميدان غالاتاسراي، التي لم يحسن التعامل مع إحداها سليماني، وإلا عاد الخضر بكامل الزاد.
ومن بين النقاط الإيجابية في مباراة أمس، تألق المهاجم بغداد بونجاح، الذي أثبت بأنه قناص من نوع خاص، وكل شيء لخص في لقطة الهدف، أين تمكن ابن الباهية وهران من تحويل كرة ميتة إلى هدف، كما أن بونجاح كان يتحرك كثيرا ولا يتوقف على طلب الكرات، إلى جانب التزامه بالأدوار الدفاعية.
إلى ذلك، لم يظهر براهيمي بالمستوى المطلوب، وهو ما أثر بشكل كبير على التنشيط الهجومي، الذي كان غائبا، أين أجبر رفقاء محرز على الاعتماد على الحملات الفردية.
المنتخب الوطني : الخط الخلفي يبقى “الورشة” الدائمة للخضر
09 سبتمبر 2018 - 14:26
التعليقات 0