دعوه يعمل دعوه يمر..
منذ ان اعلن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش عن قائمة ال24 التي ستشارك في نهائيات كاس امم افريقيا جانفي القادم..والناس على اختلاف مشاربهم واشكالهم وحدة السنتهم ودكانة حبر اقلامهم..من القاعد في كرسي المقهى الى الجالس على كرسي “وبر الحلوف” من صاحب مهنة “البالة” الى صاحب مهنة “التشيات والكرافاطة”..من طويل اللسان الى صاحب اللسان المسموم…صاحب المهنة الشريفة العفيفة الى صاحب المهنة النجسة الخسيسة…هؤلاء واكثر..
كلهم راحو يتحدثون عن التشكيلة ..يحللون بفهم او بدون فهم بغاية او بدونها..للفائدة او لملء الفراغ وقتل الوقت كما يقولون..كل يحلل حسب فهمه ومعرفته..ومنهم من يخالف ا”لكوتش” بسبب او من دونه او لغاية في نفس “بن يعقوب” ..ومنهم من لايفرق بين اللاعب المحوري ووسط الميدان..
ينتقدون وينددون..يتحسرون ويتوعدون..على استدعاء بعض اللاعبين وتغييب اخرين وكل واحد نصب نفسه مدربا يعرف عن قرب ادق المعرفة اللاعبين المدعوين والمقصيين من العرس القاري…
وتحولت السنتهم السمومة الى “مطمورة نار” يحظرونها لرمي الجنرال البوسني فيها في حال الخروج خالي الوفاض من النزال الافريقي الاسمر…والعودة الى الديار باكثر الاضرار وبدون تحقيق ادنى انتصار..
هنا تبادرت لذهني اسئلة عديدة بعد الذي جاء على لسان البقار والسمسار من عار في حق قائد ابناء الدار…
ماذا نريد من “حليلوزيتش” ان يصنع لنا؟ هل نريد منه ان يضع بين ايدينا منتخب الماتادور الاسباني او السيمبا البرازيلي، لكي نفوز بكاس افريقيا والعالم القادمتين؟
ماذا يملك حليلوزيتش حتى نخرج في كل مرة بالسنتنا المتلكئة لنرفض قراراته، هل يملك ميسي و رونالدو واينيستا وتشافي ووو مع كامل احترامي واعتزازي وحبي للاعبي منتخبنا…؟
هل اصبحت مهنتنا فقط الاكل والشرب والجلوس في المقاهي والملاهي ثم نستورد المدربين والمكونين ثم نفتح افواهنا للانتقاد وفقط؟؟
لماذا لا نكمم افواهنا فقط مرة واحدة على الاقل ب”الصوف” “ووبر الحلوف” ونترك الرجل يعمل..مادمنا وكلنا له مهمة قيادة المحاربين…؟؟
اخلص في اخر كلامي هذا بتوجيه نداء الى كل هؤلاء…دعوه يعمل دعوه يمر..”
كلام في الممنوع بقلم /جير بلقاسم