أكد وزير الشباب و الرياضة محمد حطاب اليوم الأربعاء أنه تم استدعاء رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، حبيب لعبان من أجل الاستماع لأقواله حول القرار المزعوم للاتحادية الإفريقية المتعلق بالسماح للمغرب بتنظيم بطولة إفريقيا للأمم 2022 بمدينة العيون (الأراضي الصحراوية المحتلة).
وفي تصريح للصحافة خلال زيارة عمل قادته إلى الجزائر العاصمة، قال حطاب “لقد قمنا باستدعاء السيد لعبان من أجل الاستماع لأقواله كما سيتم فتح تحقيق من أجل التوصل إلى المزيد من المعلومات بخصوص تصويت الجزائر المزعوم لصالح مدينة العيون المحتلة. سوف نقوم باتخاذ القرارات اللازمة. توجد حدود حمراء لا يجب تجاوزها خصوصا وأن الأمر يتعلق بالمبادئ الأساسية للدولة الجزائرية”.
وجاء هذا القرار عقب البيان الذي نشرته الاتحادية المغربية لكرة اليد الذي يفيد أن “الجزائر كانت من بين الدول” التي صوتت من أجل منح تنظيم بطولة إفريقيا للأمم 2022 لمدينة العيون المحتلة.
من جهته عبر حبيب لعبان عن “هدوئه حيال الامر”، موضحا أنه “لم يكن هناك تصويت يوم الجمعة الفارط بأبيجان ببساطة لأن المغرب كان المترشح الوحيد لاستضافة المنافسة القارية ومنه فقد حصل على قرار تنظيمها”.
وتابع رئيس الاتحادية يقول “كنت حاضرا بساحل العاج بصفتي مندوبا تقنيا للاتحادية الأفريقية لكرة اليد وليس كممثل للجزائر”.
بالنسبة لعبان فإن “الوثيقة التي يتم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي مزورة، فالمغربيين لم ينشروا إطلاقا مثل هذا البيان والدليل على ذلك عدم وجوده على الموقع الالكتروني وصفحة الفايسبوك لاتحاديتهم” معتبرا أن “هذا الأمر مفتعل ويستهدف الاتحادية الجزائرية لكرة اليد التي أزعجت ديناميكيتها الجديدة البعض”.
وذكر رئيس الاتحادية أنه بفضل “تدخله” لدى الاتحادية الأفريقية تمكن المجمع البترولي من المشاركة في البطولة الأفريقية للأندية بساحل العاج حيث تحصل على المرتبة الثالثة بعد أن أراد المغربيون إقحام فريق من مدينة السمارة المحتلة.
وأردف ذات المسؤول يقول “وليعلم الجميع ان الاتحادية الأفريقية لكرة اليد تعرف موقفنا وموقف الجزائر بحيث لن تسمح أبدا بإجراء مثل هذه المنافسة على أراض محتلة وحتى وإن قبلت بذلك -و أستعمل صيغة الحال- مستقبلا فالجزائر لن تشارك أبدا”، مضيفا أنه “عوض أن نروج لكأس إفريقيا 2024 التي سنحتضنها والمؤهلة كذلك للألعاب الأولمبية فإننا نقوم بذلك لصالح دولة أخرى وهو أمر مؤسف”.
التعليقات 0