حرم الحكم الغامبي أغاسا الفريق الوطني من ضربة جزاء كانت ستغير نتيجة ومجرى المباراة ، حيث تغاضى عن عرقلة اللاعب فيغولي داخل منطقة الجزاء وهو منفرد بالحارس التونسي في الدقيقة التاسعة والستين، وفوق ذلك فإن الحكم ، فاجأنا ليس بحسن أدائه المميز وإدارته اللقاء وفق القوانين الـ 17، بل لديبلوماسيته التي كان في بداية الأمر يرمي من ورائها إلى تسيير اللقاء بذكاء إلى أن ينتهي بالتعادل الذي كان هدف الطرابلسي وأشباله، الذين كانوا جد متخوفين من الخضر الذين راهنوا على الهجوم منذ البداية، وخلقوا فرصا لم يحالفهم فيها الحظ لتجسيدها، وكانت أخطر فرصة- رأسية سليماني التي اصطدمت بالعارضة الأفقية- بمثابة الإنذار الذي اضطر أغاسا على تغيير استراتيجيته، حيث تألق في تكسير اللعب بتصفير كل الأخطاء، مع عدم منح مبدأ الأفضلية خاصة لمنتخبنا الوطني، ما ساعد الدفاع التونسي المهلهل في عديد المناسبات، قبل أن يتحول إلى تونسي فوق العادة في ربع الساعة الأخير، بعد وقوفه على خطورة هجوم الخضر الذي بدأ يقترب من الهدف بعد دخول هلال سوداني، ما جعله يعلن عن عديد المخالفات لصالح التونسيين، الشرعية منها والوهمية، مقابل غضه الطرف عن مخالفات لا غبار عليها لصالح المنتخب الوطني، خاصة منها الخطأ المزدوج الذي سبق هدف المساكني، ليفاجئ بذلك الحكم الغاني أغاسا الجميع بأنه تونسي فوق العادة.
وبهذا يثبت أغاسا تحيزه الفاضح للتوانسة، وأكبر دليل فضيحة تعيينه من قبل لجنة التحكيم التابعة للكاف التي يرأسها تونسي، لإدارة مباراة إياب نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا، بين الترجي التونسي ونادي «تي. بي مازيمبي الكونغولي، قبل أن تتقدم إدارة الأخير بأدلة قاطعة تؤكد تورط أغاسا في فضائح تحكيمية، لتقرر «الكاف» في الأخير تعويضه في آخر لحظة ببادارا دياتا.
حميد بن مرابط
التعليقات 0