أكمل فريق أهلي جدة السعودي عقد المتأهلين إلى نصف نهائي كأس زايد للأندية العربية الأبطال، بفوز صعب على ضيفه الوصل الإماراتي 2-1، ملحقًا بضيفه أول خسارة في البطولة، بعد مواجهة مثيرة شهدت تحولات عديدة في مجرياتها، قبل أن تمنح تذكرة التأهل إلى الراقي.
تقدم الوصل أولاً بهدف علي صالح في الدقيقة 38، قبل أن يعدل بابلو دياز النتيجة من كرة رأسية في الدقيقة 47، وفي الوقت بدل الضائع سجل سلمان المؤشر هدف الفوز لأصحاب الأرض، ليفرض الأهلي موعدًا ثقيلاً في المربع الذهبي مع مواطنه الهلال في كلاسيكو سعودي بنكهة عربية.
بدأ فوساتي اللقاء بالطريقة التقليدية على الورق 4-4-2، إلا أن الوضع في الميدان كان أقرب إلى 4-1-2-1-2، بتواجد نوح الموسى أمام رباعي الدفاع، وستانسيو خلف الثنائي الهجومي دجانيني والسومة، بينما لعب بيرجكامب بطريقة 4-3-2-1، مع منح الحرية لكايو لمساندة منديز من الجهة اليسرى، وخميس إسماعيل وعلي سالمين من العمق والتسديد.
سيطرة صفراء
بعد بداية أهلاوية سريعة بهجمة لستانسيو، تملك الضيف اللعب فشن عدة هجمات خطرة، افتقرت إلى النهاية الصحيحة أمام مرمى العويس، أبرزها عرضية كايو لمنديز في الدقيقة 4، مرت أمام المرمى، وتسديدتين لخميس وسالمين دون نتيجة.
وتواصلت اختراقات كايو وليما وعلي صالح، مما فرض على الأهلي اللجوء للمرتدات، مستغلًا تقدم الظهيرين، فتهيأت فرصا للسومة المنفرد في الدقيقة 14 طوح بها خارجًا، ودجانيني بعد ثلاث دقائق أخرى، لم يحسن التعامل معها، ورأسية من المؤشر فوق العارضة.
عودة خضراء
بعد 22 دقيقة تسلم المضيف زمام اللعب، وفرض هجومًا مستمرًا على ضيفه، باختراقات من الجانبين بوساطة المؤشر والمولد وسانسيو، وتواصل إهدار الفرص من السومة ودجانيني، بينما بقيت مرتدات الأصفر مرعبة لجمهور الأخضر، لولا ثبات العويس في التعامل مع الكرات.
فرحة وصلاوية
الدقائق العشر الأخيرة، شهدت كرًا وفرًا بين الفريقين، فكثرت فيها الفرص المتبادلة، وبعد فرصة خطرة لدجانيني، صدها حميد النجار حارس الوصل في الدقيقة 37، ارتدت الكرة إلى منديز مررها طويلة لعبدالله صالح، تجاوز بها نوح الموسى، وسدد في سقف المرمى هدفًا أول للوصل في الدقيقة 38.
استنفر الأهلي، وعاد إلى صناعة الفرص، أخطرها لحسين المقهوي قبل النهاية بدقيقة، الذي انفرد بالمرمى ولعبها خارج الشباك الخالية، لينتهي الشوط الأول بتقدم الوصل بهدف دون رد.
استنفار أهلاوي
دخل الأهلي الشوط الثاني مهاجمًا، فحاصر منافسه في ملعبه طوال ربع ساعة، بعدما تصدى حارس الوصل لرأسية بابلو دياز في الدقيقة 47، عاد اللاعب نفسه بعد دقيقة لاستثمار عرضية من كرة ثابتة، مسجلًا هدف التعادل، وأهدر السومة كرتين ولم يكن دجانيني حاضرًا في كرة أخرى.
وسط الاستنفار الأهلاوي، لم يتمكن الضيف من الوصول لمرمى مضيفه، سوى بعد مرور 20 دقيقة، بتسديدة لخميس استحوذ عليها العويس، قبل أن يكملها صالح في مرماه.
ومع تحرك دجانيني زادت خطورة الهجمات في ظل نجاح عبدالفتاح عسيري في فتح المساحات، فتضاعف التهديد الأهلاوي، واعتماد الوصل على المرتدات السريعة مع التسديد من خارج منطقة الجزاء، والشباك بقيت دون اهتزاز.
توتر وهدف متأخر
مع مطلع الربع الساعة الأخيرة أبعد العويس، كرة قوية من علي سالمين، كادت تعقد موقف المضيف، واستمر مسلسل إهدار السومة للفرص في الدقيقة 75، بكرة طوح بها عاليًا، ليستبدله المدرب بمهند عسيري في آخر عشر دقائق.
وفيما تبقى من وقت شهدت المباراة توترًا في الأداء من لاعبي الفريقين، وتألق لافت لحارسي المرميين، ومن كرة سريعة من عبدالفتاح لمهند، لحق بها قبل خروجها، ولعبها عرضية لسلمان المؤشر، سجل منها هدف الفوز في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، ليحصد الأهلي بطاقة العبور إلى المحطة قبل الختامية.
التعليقات 0