وضع نادي الترجي الرياضي يده على كأس السوبر التونسي لكرة القدم؛ بفوزه على مواطنه النادي البنزرتي بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي أقيمت مساء الاثنين، على استاد “عبد الله بن خليفة” بنادي الدحيل القطري.
وفض الترجي الشراكة مع جاره اللدود الأفريقي الذي انسحب من خوض المباراة احتجاجاً على قرار اتحاد الكرة التونسي بتعيين طاقم تحكيم محلي، ليتربع فريق “باب سويقة” على قائمة أكثر الأندية المحلية تتويجاً بالكأس الممتازة بـ4 ألقاب.
وهذه المرّة الأولى التي تنظَّم فيها إحدى المسابقات الكروية التونسية خارج تونس، ما يسمح بتسليط الضوء بشكل أفضل على الكرة التونسية، ويجعل الحدث يتخطى المستوى المحلي ويأخذ طابعاً إقليمياً.
وجاء اختيار قطر من أجل احتضان “السوبر التونسي” نظراً للعلاقة القوية بين البلدين، وأيضاً إلى كون قطر هي محطّ أنظار العالم على الصعيد الكروي باعتبارها البلد المنظم للنسخة المونديالية المقبلة.
وإلى تفاصيل المباراة، دخل الترجي اللقاء بقوة لتعويض خسارته قبل 3 أيام فقط لقب “السوبر الأفريقي” لصالح الرجاء البيضاوي المغربي، في المباراة التي أقيمت أيضاً في قطر، ولكن على استاد “ثاني بن جاسم” بنادي الغرافة.
أثمر ضغط فريق “باب سويقة” عن هدفين مبكرين أحرزهما أنيس البدري وطه ياسين الخنيسي، في الدقيقتين الـ13 و16، ليفرض بعدها الترجي سيطرة بالطول والعرض على مجريات المباراة.
وفشل الترجي في تعزيز غلته التهديفية، ليقلص البنزرتي الفارق بهدف أول من ركلة جزاء نفذها بنجاح عبد الحليم الدراجي في الدقيقة الـ34، لينتهي الشوط على هذه النتيجة (2-1).
وتلقى البنزرتي ضربة قاصمة لآماله في العودة إلى المباراة وتعديل النتيجة بطرد مدافعه وسام بوسنينة، في الدقيقة الـ50.
وفشل الترجي في استغلال النقص العددي في صفوف منافسه، لكن ذلك لم يمنعه من مصالحة جماهيره الغفيرة والتتويج بطلاً لـ”الكأس الممتازة”.
وكان من المقرر أن يُقام السوبر التونسي بالدوحة في الـ24 من فبراير الماضي، لكن أُجّلت المواجهة إلى موعد لاحق؛ نظراً لعدم قيام الشركة المكلفة من قبل الاتحاد التونسي ببعض الأمور الإدارية والتنظيمية الخاصة بالمباراة، فضلاً عن انسحاب النادي الأفريقي.
يشار إلى أن مبارة السوبر التونسي تجمع بين بطلي الدوري المحلي وبطولة الكأس، وتُجرى بحسب لوائح الاتحاد التونسي للعبة سنوياً، لكن منذ عودتها عام 1994 لم تنظم إلا في ثلاث مناسبات أعوام 1994 و1995 و2001.
التعليقات 0