يرى رياض محرز أن الجزائر ليس من ضمن المرشحين للفوز بكأس أمم أفريقيا مصر 2019، مؤكدًا أن ذلك قد يكون عاملًا إيجابيًا لرفع الضغط عن اللاعبين.
محاربو الصحراء خاضوا معسكر إعداد للكان بالعاصمة القطرية “الدوحة”، خاضوا به وديتين أمام بوروندي (1-1)، وأمام مالي فازت كتيبة جمال بلماضي؛ المدير الفني، 3-2.
وقال محرز عن حظوظ منتخب بلاده في البطولة، خلال لقائه ببرنامج “ضيفنا”، على قناة “الكأس” القطرية: “سارت الأمور في المعسكر بشكل جيد بالرغم من الطقس الحار، لكن الهدف من المعسكر كان يتمثل في التأقلم مع الأجواء الحارة، كما هو الحال في مصر في فصل الصيف، قضينا ثمانية أيام بقطر وتعودنا على الجو الحار، وأصبحنا جاهزين للعب في مصر”.
وأضاف: “نحن جاهزون للبطولة، ونعرف أنها لن تكون سهلة أبدًا، خاصة وأنها خارج بلدنا، ومصر بلد تتميز بحضور جماهيري غفير بالنظر لكون عدد سكانها يقارب المئة مليون، وسيلقى منتخبها دعمًا كبيرًا، أما بالنسبة لنا فإننا ولأول مرة منذ مدة طويلة نبدأ بطولة أفريقية باعتبارنا ليس من المرشحين للفوز، وأعتقد أن ذلك سيكون أمرًا جيدًا، لأن الضغوط لن تكون كبيرة”.
نجم الجزائر تابع: “مهدي بن عطية؛ قائد المغرب، رشحنا للبطولة لرفع الضغط عن منتخب بلاده، لكنني أعتقد أن المغرب مرشحة أكثر منا للفوز وكذلك السنغال ومصر، أما نحن فسنحاول أن نشق طريقنا إن شاء الله، فلدينا لاعبين متميزين وفريق جيد ومدرب مميز، وسنحاول أن يكون لنا مشوار متميز”.
وأكمل: “الأجواء ممتازة في المنتخب، لدينا مجموعة متفاهمة من اللاعبين تضم مزيجًا من الشباب والمخضرمين، وكل الأمور تسير بشكل جيد”.
وعن أسباب تفضيله تمثيل منتخب الجزائر رغم حمله الجنسية الفرنسية كذلك، أوضح: “الجزائر هي البلد الذي يخفق له قلبي، فقد نشأت وأنا أذهب كل صيف إلى هناك مع أبي رحمه الله، وقد غرس فيّ حب بلدي والسفر إليها والعيش مع الأسرة والأقارب، وكنا أحيانًا نظل في قريتنا شهرين أو أكثر، صحيح أننا كنا في وضع اقتصادي أفضل منهم بحكم أننا نعيش في فرنسا، لكننا كنا نقضي الصيف في قريتنا الصغيرة بالجزائر، ننام على الأرض ونأكل الطعام المألوف، لذلك تعزز لدي التعلق بالجزائر، وكان الأمر بالنسبة لي اختيارًا طبيعيًا أن ألعب لبلدي، لأنني كنت أريد بذلك أيضًا أن يشعر أبي بالفخر”.
بسؤاله عن مدى انزعاجه من المقارنة بينه وبين المصري محمد صلاح دائمًا، علق: “لا مطلقًا، أصدقك القول أنا لم أكن أعرف صلاح جيدًا قبل قدومه إلى الدوري الإنجليزي غير أن الموسمين اللذين لعب خلالهما بإنجلترا كانا استثنائيين، وهو يستحق كل ما وصل إليه.
“أما فيما يتعلق بالمقارنات، فأنا لا أتابع كثيرًا ما يدور على الإنترنت، وهناك لاعبون عرب كثر في أندية كبيرة ومن الطبيعي أن تحدث مقارنات، هذا أمر جيد، وأتمنى أن يكون هناك المزيد من اللاعبين العرب بمستوى عالٍ، وعلى أي حال نحن الآن مع منتخباتنا الوطنية وسنرى من سيساعد منتخب بلاده أكثر”.
واختتم بالحديث أن أفضل لاعب في القارة السمراء حاليًا: “لست الأفضل حاليًا، ينبغي أن نكون واقعيين، لم أصل بعد إلى هذا المستوى، كنت في مرحلة ما بين أفضل اللاعبين الأفارقة، لكن في هذا الموسم، وبالنظر إلى عدد مشاركاتي في المباريات، أعتقد أن المنافسة محصورة بين ساديو ماني ومحمد صلاح، وكل منهما له حظوظ للفوز بالكرة الذهبية”.
يذكر أن منتخب الجزائر يشارك في النسخة الـ32 من البطولة القارية ضمن المجموعة الثالثة، حيث يستهل مشواره بملاقاة كينيا في 23 من الشهر الجاري ثم السنغال يوم 27 ثم تنزانيا في الأول من يوليو المقبل.
التعليقات 0