أدى التغيير الجذري الذي خلفته هذه الدورة، على معالم الخارطة الكروية الإفريقية، إلى تقلص عدد مقاعد المنتخبات العربية إلى النصف، مقارنة بما كانت عليه في ثمن النهائي، حيث أصبح التمثيل العربي مقتصرا على منتخبي الجزائر وتونس، بعد الخروج المدوي لكل من مصر والمغرب، وهو الثنائي الذي كان مرشحا للتواجد في ربع النهائي بسهولة، لكن عنصر المفاجأة أجبر منتخب البلد المنظم، على الخروج من المنافسة مبكرا.
وبالمقارنة مع دورة 2017، فإن الكرة العربية تراجعت من حيث التمثيل في ربع النهائي، حيث كانت في «نسخة الغابون» حاضرة بثلاثة منتخبات في دور الثمانية، ويتعلق الأمر بكل من مصر، تونس والمغرب، على اعتبار أن المنتخب الوطني كان الوحيد من المنتخبات العربية الذي أقصي من الدور الأول، لكن موازين القوى انقلبت رأسا على عقب بالنسبة للعرب في هذه الطبعة، لأن الحضور كان تاريخيا، بمشاركة 5 منتخبات لأول مرة في نهائيات «الكان»، بعد التأهل التاريخي لموريتانيا، كما أن منتخب مصر الذي كان قد نشط نهائي 2017، لم يحسن توظيف ورقتي الأرض والجمهور بتجرع مرارة الإقصاء، حاله حال المغرب، ليعود المنتخب الوطني بقوة إلى الواجهة، ويكون رفقة «التوانسة» الذين تعوّدوا على بلوغ ربع النهائي، وعليه فإن هذا الثنائي سيواصل حمل راية تمثيل العرب، في المراحل المتبقية من رحلة بحث القارة السمراء، عن بطل جديد يخلف الكاميرون على منصة التتويج.
التعليقات 0