بعد المردود الطيب الذي ابان عنه المنتخب الوطني لحدّ الآن، بات الحلم مشروعا لكتيبة بلماضي، شريطة مواصلة العمل بنفس الديناميكية و الاجتهاد من أجل بلوغ الدور نصف النهائي من بوابة منتخب نيجيريا القوي الذي يحتل المركز ال45 في ترتيب الفيفا الاخير و الثالث على المستوى القاري، ما يعني ان المواجهة المقبلة المقررة يوم الاحد المقبل بالملعب الدولي بالقاهرة ابتداء من الساعة الثامنة مساءا (00ر20سا) ستكون في غاية الصعوبة.
وحتى وان لم يرقى اداءه الى المستوى المعهود في هذه الطبعة ال32، إلا أن منتخب نيجيريا تمكن مع ذلك من تحقيق الأهم من خلال تجاوز الكاميرون في الدور ثمن نهائي ب(3-2) ثم جنوب افريقيا (2-1) في الدور ربع النهائي.
وفي مرحلة المجموعات، اخذ منتخب مدغشقر – مفاجأة الدورة – صدارة المجموعة الثانية من منتخب نيجيريا، الذي سقط امامه بنتيجة (2-0).
ورغم هذه المعطيات، إلا أن منتخب نيجيريا يبقى بذلك المنتخب الذي يجب أن يحسب له الف حساب باعتبار انه من بين اقوى المنتخبات الافريقية التي سبق لها التتويج بالكاس القارية لثلاث مرات (1980 و 1994 و 2013 ). وسيكون لقاء يوم الاحد بين المنتخب الوطني و نيجيريا ال21 في تاريخ المواجهات بيت التشكيلتين في جميع المنافسات.
وفي المرحلة النهائية من المنافسة القارية، التقى الفريقان ثماني (8) مرات، منها واحدة فقط في الدور النصف نهائي في دورة المغرب 1988، التي انهزم فيها الخضر آنذاك تحت قيادة الناخب الوطني الاسبق، الروسي روكوف بضربات الجزاء (9-8) بعد انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل (1-1).
وتعود آخر مقابلتين بين التشكيلتين الى سنتي 2016 و 2017 في إطار تصفيات مونديال 2018 . وانهزم خلالها المنتخب في مقابلة الذهاب ب(3-1) قبل التفوق سنة من بعد ب(1-1) بقسنطينة ثم على البساط الاخضر، بعد معاقبة الفيفا لنيجيريا بسبب اقحام نيجيريا للاعب غير مؤهل.
وقبل 48 ساعة من مقابلة الدور نصف النهائي، يتعين على المنتخب الوطني الاسترجاع الجيد، مثل ما اكده بوضوح جمال بلماضي خلال الندوة الصحفية التي اعقبت مقابلة الدور ربع النهائي قائلا”: سنشرع في عملية الاسترجاع منذ سهرة اليوم (امس الخميس)، يجب علينا ان نكون جاهزين بشكل جيد من أجل الطموح لتجاوز منتخب نيجيريا صعب المنال في الدور نصف النهائي”.