في انتظار المواجهة الخامسة بين المنتخبين الجزائري والسينغالي في نهائيات كأس امم افريقيا، تشير الاحصائيات الى ان الجزائر كانت دوما متفوقة من خلال تحقيقها لثلاثة انتصارات مقابل تعادل واحد، ما يعني ان العامل البسيكولوجي يصب نسبيا في صالح “الخضر” العازمين على انهاء مغامرتهم بتتويج قاري يليق بتفانيهم و مشوارهم الممتاز.
وإن كانت المقابلة ستلعب بين 22 لاعبا فوق المستطيل الأخضر، فإنّ التنافس سيكون على أشده بين الناخب الوطني جمال بلماضي و نظيره السنغالي أليو سيسي، باعتبار انّ المدربين قد خطفا الاضواء في هذه الدورة و تفوقا على مدربين مرموقين من شاكلة هرفي رونار (المغرب)، ألان جيراس (مصر) او حتى خافيير اغيري (مصر).
ورغم علاقة الصداقة التي تربطهما منذ سنوات بحكم ترعرعهما بنفس الحي بفرنسا، الا التنافس بين بلماضي و سيسي سيكون بمثابة مقابلة اخرى لا تقل شراسة عن تلك الموجودة فوق أرضية الملعب.
وحتى و ان بدت المعطيات تميل نسبيا لكفة الجزائري الذي تفوق في مقابلة دور المجموعات، فإن سيسي، الذي يتولى العارضة الفنية لمنتخب بلاده منذ سنة 2015، سيبذل كل جهوده من أجل الثأر من الهزيمة الاولى و أهم من ذلك اهداء السنغال اول لقب قاري لها.