اعترف الناخب الوطني جمال بلماضي باصطدامه بالكثير من المشاكل لما تولى مأمورية قيادة المنتخب الوطني.
في حوار مع راديو مونتي كارلو، أكد جمال بلماضي مدرب المنتخب أن نجاحه حتى الآن راجع للسياسة الصارمة التي اتبعها مع من أسماهم “العناصر التخريبية”.
ومن بين العقبات التي قال بلماضي أنها واجهته في بداية مشواره، وجود عدد من اللاعبين المسببين للمشاكل على حد قوله، حيث قال: “لقد وجدت لاعبين يظنون أن المنتخب ملكية لهم وأن مشاركتهم كأساسيين مضمونة سواء قدموا ما عليهم أو لم يقدموا، لقد سعيت لبناء مجموعة قوية مثلما فعل المنتخب الفرنسي سنة 1998، وإبقائي على محرز على مقاعد البدلاء في إحدى المباريات كان بمثابة درس للجميع على أنه لا وجود للاعب فوق العادة”.
من جهة أخرى، تحدث بلماضي عن الطريقة التي حفز بها لاعبيه قبل انطلاق النسخة الأخيرة من كاس أمم إفريقيا، حيث قال: “لما قلت أني أريد الذهاب من أجل المنافسة على اللقب أردت أن أحفز اللاعبين وأجعلهم واثقين من أنفسهم وهو ما نجحت فيه”.
ولم يتردد بلماضي في التأكيد على أنه يؤيد فكرة إجراء مباراة ودية بين المنتخب الوطني الجزائري والمنتخب الفرنسي مستقبل وأن استقبال الجزائريين للمنتخب الفرنسي سيكون في المستوى، حيث صرح قائلا: “هذه المباراة ستستقطب جماهير غفيرة جدا وأرى أنه يجب تنظيمها على مرتين، مرة في العاصمة ومرة في مدينة وهران حتى نتمكن من توفير الأماكن للجميع، لدينا ثلاثة أو أربعة ملاعب في طور البناء والأعمال وصلت فيها نسبة 80 بالمئة كما أن هناك إرادة سياسية كبيرة من أجل إتمام الأشغال فيها والاستعداد لتنظيم كأس إفريقيا، سمعت حديثا عن تاريخ أكتوبر 2020 وأظن أن الأشغال ستنتهي في ملعب واحد على الأقل في ذلك الوقت وبالتالي إن لم تلعب في العاصمة ستلعب في وهران أو العكس”.
يُعدّ مدرِّب كرة القدم القائد والفني والأب الروحي لفريق كرة القدم، فلا يمكن لفريق كرة قدم أن يتقدم أو ينجح دون وجود مدير ومدرِّب يقوده، ويوجه تصرفاته، ويكشف مهاراته وينميها ويستغلها أحسن استغلال، ومدرّب كرة القدم كي يكون ناجحاً ويؤدّي دوره بالشكل الصحيح، يجب أن يتحلى بمجموعة من الصفات والمؤهلات التي تضمن له مسيرة تدريبية ناجحة مع الفرق التي يدربها، وعمل المدرِّب في عالم كرة القدم الحديثة لا يقتصر فقط على الاعتماد على قدرات ومهارات اللاعبين على أرضيّة الملعب، وإنما يجب عليه العمل على تطوير الجانب البدني واللياقة البدنية للّاعبين، وأن يكون ملماً بشكل كبير بعلم النفس، وذلك حتى يستطيع التعامل بشكل احترافي مع مختلف الضغوطات والظروف النفسية التي من الممكن أن تؤثر في مردود الفريق الفني بشكل كبير.[١] للمدرِّب دور كبير في عالم كرة القدم، حيث لم تعد وظيفة المدرب كما كانت عليه في بدايات كرة القدم، حيث أصبح من الضروري على المدرب أن يجمع أكثر من مهارة في وقت واحد، وذلك حتى يحقق النجاح المرجو منه ومن فريقه، فمثلاً على المدرب أن يعمل على اكتشاف مهارات اللاعبين ومواهبهم في الملعب، وأن يستنتج ما هي أفضل المراكز التي من الممكن أن يلعب بها هذا اللاعب أو ذاك، لذا يجب أن تكون نظرة المدرب ثاقبة ودقيقة، فكثير من المدربين اكتشفوا لاعبين من طراز عالمي، ومنهم من دمر الكثير من المواهب نتيجة عدم قدرتهم على التعامل معهم بشكل صحيح، ومنهم من هو متخصص في توظيف مهارات اللاعبين في بعض الخطط التكتيكية الخاصة به والملائمة للاعبين على أرضية الملعب محققاً نتائج مذهلة وغير متوقعة، وكل هذا بالطبع يأتي نتيجة متابعة وممارسة، والإلمام بأكثر من خطة تكتيكية على أرض الملعب