تحدث عن مشواره مع الخضر الذي دام ما يقارب الـ12 سنة،وعن التأهل التاريخي إلى كاس العالم 2010 وذكرياته بأم درمان، ومغادرته للتشكيلة الوطنية وهو في أوج العطاء،كما اعتبر أن الفريق الوطني الحالي بإمكانه التأهل إلى كاس العالم بروسيا، لأنه يتوفر على لاعبين قادرين على تحقيق ثالث تأهل للمونديال على التوالي.
كريم زياني مرحبا بك في الجزائر؟
أشكر مجمع الشروق الذي وجه لي الدعوة للمجيء إلى الجزائر، التي اشتقت إليها كثيرا،لم أزرها منذ سنتين تقريبا،سعيد بلقاء كل الأصدقاء وفرصة لي أيضا للتواصل مع جمهوري الكبير الذي اشتقت إليه كثيرا.
أين هو كريم، وما هو مستقبلك الكروي؟
حاليا أنا مرتبط بعقد مع نادي الفجيرة الإماراتي الذي يلعب له زميلي مجيد بوقرة،أنا مرتاح في هذا الفريق،أما عن مستقبلي الكروي على المدى البعيد،أفكرجديا في خوض تجربة مدرب،ومجبرعلى الحصول على شهادات تدريب، لأني مولع بهذه المهنة،لكي أعطي التجربة التي اكتسبتها للجيل القادم من اللاعبين,
لقد التحقت صغيرا بالمنتخب الوطني، وبقيت فيه ما يقارب12 سنة،ذكريات لا تنسى طبعا؟
نعم، تقريبا قضيت 12 سنة في المنتخب،عشت فيها الحلو والمر كما يقال،لازلت أتذكر الأيام الأولى لي في المنتخب ومشاركتي كأساسي في كأس افريقيا2004 بتونس في أول مباراة أمام المنتخب الكاميروني.
ربما مباراة أم درمان الأحسن في مشوارك مع المنتخب؟
تريد الحقيقة، مباراة أم درمان طبعا من أحسن الذكريات لي مع الخضر، خاصة وأنها مكنت الجزائر من التأهل إلى كأس العالم بعد غياب دام أكثر من 24 سنة، لكن هناك مقابلات أخرى لازالت في مخيلتي، لأن تقمص الألوان الوطنية ليس بالأمر الهين، عليك تبليل القميص لإسعاد 40 مليون جزائري هم في انتظارك.
حتى أنك كنت وراء الهدف التاريخي لعنتر يحيى؟
تريد الحقيقة،هدف عنتر يحيى ربما يبقى الأغلى في تاريخ الكرة الجزائرية، لأنه مكننا من التأهل إلى المونديال أمام منافس قوي يملك لاعبين كبار، في بداية اللقطة كنت أنوي تمرير الكرة لعبد القادر غزال الذي رأيته في وضعية جيدة، لكن عندما وصلت الكرة إلى عنتر، لم يترك اي مجال للحارس المصري، لكن لا تنسى حتى مباراة القاهرة كانت صعبة ومؤثرة.
لماذا؟
في تلك المباراة،تمكن المنتخب المصري، من تعديل الكفة في الدقائق الأخيرة،أجبرتنا على لعب مباراة السد في أم درمان،أتذكر أنه عندما دخلت الى غرف تغيير الملابس وجدت الجميع في حالة يرثى لها وصمت رهيب يخيم على كل البعثة الجزائرية،تحكمت في أعصابي وقلت للجميع المنتخب المصري ليس أحسن منا، سنلعب مباراة السودان وأنا متأكد أننا سنتأهل، نحن قادرون على ذلك لدينا نفس الحظوظ، علينا أن ننسى هذه المباراة، ونحضر جيدا للمقابلة الفاصلة.
هو ما حصل في أم درمان؟
نعم، في أم درمان،لا داعي لأداء مباراة جيدة، المهم هو التأهل وليس اللعب الجميل،عندما دخلنا أرضية الميدان لم نصدق أننا في السودان،لأن كل المدرجات كانت جزائرية،كلاعبين لم نكن في حاجة إلى تحفيز،لعبنا مقابلة كبيرة وأسعدنا فيها الشعب الجزائري الذي كان في انتظارنا…
بماذا تحتفظ من تلك المباراة؟
أمور كثيرة أحتفظ بها،البداية بذلك الجمهور الجزائري الذي حضر إلى السودان وقطع آلاف الكيلومترات لتشجيعنا، لكن الذي بقي راسخا في ذهني هو ذلك الاستقبال التاريخي والرائع،كل الجزائر خرجت لاستقبالنا… طيلة مشواري لم أكن أحلم بتلك اللحظات.. لقد جلبنا السعادة لكل الجزائريين..
بعيد عن كل هذا، هل لنا أنعرف لماذا لم يستدع زياني مع المدرب وحيد خاليلوزيتش الذي خلف سعدان؟
لا أدري،أنا لاعب محترف، ولم أخلق أي مشاكل منذ قدومي إلى المنتخب الوطني وحتى بعدما غادرته، بعد المدرب الوطني السابق رابح سعدان جاء مدرب جديد، وبنظرة جديدة أيضا،جعلته يتخلى عن خدماتي، احترم رأيه، أنا أديت واجبي في المنتخب، وعدم استدعائي من طرف خاليلوزيتش أعتبره أمرا عاديا ويحدث لأي لاعب كرة قدم…
هل أنت ناقم على وحيد خاليلوزيتش؟
لا،أبدا.. لست ناقما منه، دعني اعتبر الأمر ايجابيا، وأقول لك لن أخلد في الفريق الوطني، ومثلما دخلته من الباب الواسع، تركته وأنا متيقن أني أديت واجبي تجاه القميص الوطني الذي حملته لسنوات.
هل تحدثت مع المدرب البوسني، لمعرفة أسباب إبعادك؟
لا، وحيد خاليلوزيتش لم يستدعني للخضر ولم يتحدث معي، ولم يحدثني عن أسباب إبعادي من الخضر، احترم رأيه، لأنه هو المسؤول على العارضة الفنية.
كيف تابعت مباريات كأس العالم2014؟
صعب علي كلاعب متابعة مباريات من حجم كاس العالم من على شاشة التلفاز،أفضل أن أكون فوق الميدان، لقد عشت على الأعصاب طيلة منافسة كأس العالم، اشكر كل اللاعبين الذين كانوا في المستوى وشرفوا الجزائر وخاصة في مقابلة المانيا.
هل حقا كنا نستطيع التأهل أمام العملاق الألماني؟
المنتخب الألماني قوي جدا بدليل فوزه بكاس العالم، نعم في بعض فترات تلك المواجهة، كنا نستطيع مباغتتهم،وإحداث الفارق، لكن لن نخجل من تلك النتيجة.
من هو أحسن مدرب أثر فيك طوال مشوارك الكروي؟
كثيرون، لكني أدين لسعدان كثيرا، كيف لا، وهو الذي وضع ثقته في وأقحمني أساسيا في اول لقاء من كأس افريقيا2004 أمام الكاميرون، وتعادلنا بنتيجة1-1، الهدف الجزائري سجله زافور ابراهيم يومها… وأيضا المدرب الحالي للخضر كريستيان غوركوف.
لماذا غوركوف؟
لأنه وقف إلى جانبي، لما انتقلت إالى نادي لوريون الفرنسي وكان هو المدرب، لقد ساعدني على التأقلم واللعب كأساسي.
ماذا لو يوجه لك الدعوة للالتحاق بالخضر؟
أنا لم أغلق أبدا الباب في وجه المنتخب الوطني، لازلت فوق الميدان، وأنا متأكد أني لازلت قادرا على العطاء لسنوات.
هل من إضافة؟
أوجه تحياتي إلى كل الجزائريين، وكل أنصار الخضر الذي أتمنى له مشوارا طيبا في المنافسات الدولية القادمة، وخاصة التأهل إلى كأس العالم القادمة بروسيا. أنا متـأكد أن الفريق الوطني الحالي بإمكانه التأهل إلى كأس العالم بروسيا، لأته يتوفر على لاعبين قادرين على تحقيق ثالث تأهل للمونديال على التوالي.
سمعنا أنك كنت على وشك الإمضاء لأحد الأندية الجزائرية؟
يضحك..لا، ليس لدي أي اتصال من أي ناد جزائري… في الوقت الحالي.
كريم زياني للشروق العربي
التعليقات 0