قرر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم البقاء في منصبه رئيسا للفاف ، من خلال الاعلان الوشيك ترشحه في الجمعية العامة القادمة المقررة في شهر مارس القادم.
رغم الضغط الكبير الذي يتعرض له بعد المهزلة التي عاشها المنتخب الوطني في الغابون ، بخروجه المبكر من المنافسة في الدور الأول ، بعد حصده لنقطتين فقط ، في مجموعة كانت في متناوله ، إلا أن رئيس الفاف محمد روراوة ، قرر البقاء ، على عكس الاشاعات التي تتحدث عن اتخاذه قرار الرحيل .
أسر رئيس الفاف لأحد مقربيه أنه لم يتعود من قبل على التهرب من مسؤولياته و أنه عازم على رفع التحدي و تقديم ترشحه لعهدة رئاسية أخرى ، خلال أشغال الجمعية العامة القادمة ، مؤكدا ، حسب نفس المصدر ، أنه وفر كل شيء للمنتخب من أجل النجاح ، لكن شاءت الأقدار أن يغادر المنتخب دورة الغابون مبكرا.
واقتناعا منه أنه الوقت لم يحن بعد لمغادرة قصر دالي ابراهيم ، قرر محمد روراوة مواصلة مهمة إعادة ترتيب بيت المنتخب الوطني ، من خلال إعلان عن مناقصة للراغبين في قيادة العارضة الفنية للمنتخب ، سيعلن عليها ،حسب ذات المصادر ، يوم 15 فيفري القادم ، بالمركز التقني للفاف بسيدي موسى .
يجري هذا في الوقت الذي بدأت تدور أسماء عديدة لمدربين ، ترغب بعض الاطراف في فرضها ، وفي مقدمتها المدرب السابق لمنتخب قطر ، جمال بلماضي الذي يتكرر إسمه بإلحاح ، اقتناعا من الذين فرضوه أنه المدرب المناسب في الحقبة الزمنية الحالية وأنه المدرب القادر على إعادة فرض الانضباط داخل التشكيلة ، بحكم معرفته الجيدة للمنتخب و معرفته أيضا للاعبين . مصادر مقربة من رئيس الفاف ، أكدت أن هذا الأخير ، غير متحمس لبلماضي ويفضل أخذ كل وقته لاختيار مدرب مناسب حتى لا يقع في نفس أخطاء السابق ، عندما أخطأ الاختيار في المدرب ميلوفان راييفاتس وبعد جورج ليكنس .
وفي هذا السياق ، كشفت مصادر أن رئيس الفاف ، هذه المرة ، ينوي إنشاء لجنة فنية وطنية توكل لها مهمة اختيار مدرب كفء ، بإمكانه قيادة المنتخب إلى بر الامان .
اللجنة ، حسب مصادر عليمة ، ستتكون من لاعبين قدماء و تقنيين ، من جميع الأجيال ، بدءا بلاعبين قدماء لمنتخب السيتينيات و الثمانيات وحتى التسعينات.
وبالرغم من موقفه القاضي برفع التحدي و مواصلة المشوار ، يبقى رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، رهن إشارة صناع القرار ، الذين بإمكانهم إرغامه على الاستقالة ، كما حدث عندما غادر مبنى دالي ابراهيم ، في عهد الوزير الاسبق يحي قيدوم ، ليخلفه حميد حداج، حتى وإن كان هذا الاخير لا يتخذ قرارا إلا وإستشار فيه ” الحاج”.
التعليقات 0