حددت الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره نهاية السنة الجارية من أجل انطلاق عملية استدعاء المكتتبين في برامج “عدل” لتسديد الشطر الثاني من قيمة السكن، وألغت الإجراء القاضي بمنحهم قرارات استفادة التي تتضمن كامل التفاصيل الخاصة بالسكن والموقع.
أفاد مصدر مسؤول من وزارة السكن والعمران والمدينة لـ«الخبر”، بأن الوكالة لن تمنح قرارات استفادة للمكتتبين في برنامجي عدل 1 و2 والتي تتضمن كامل التفاصيل الخاصة بالسكن والطابق والموقع، وهو الإجراء الذي كان موازيا مع دفع الشطر الثاني من قيمة السكن، حيث أن المكتتب ولدى دفعه الشطر الثاني المقدر بـ5 في المائة من القيمة الإجمالية للسكن، سيحصل مباشرة على المفاتيح التي تسمح له بشغل المسكن.
وعليه، فإن عملية استدعاء المكتتبين، سواء في برنامج عدل 1 أو عدل 2، لن تكون قبل بداية السداسي الثاني من السنة الجارية، خاصة وأن المعنيين سيحصلون مباشرة على شققهم، حيث تمنح الأولوية لأوائل المكتتبين مباشرة بعد نهاية الأشغال في المواقع السكنية، على أن تليها عملية استدعاء المكتتبين في برنامج عدل 2 التي تتواصل خلال سنة 2016.
وقال المصدر نفسه إن إلغاء إجراء منح عقود الاستلام يعني أن المكتتبين سيحصلون مباشرة على السكن عند دفع الشطر الثاني، والتي تتزامن مع تسليم الشقق بحسب التاريخ التسلسلي لأقدمية الملفات التي تم إيداعها على مستوى الوكالة بداية من سنة 2001 و2002، قبل أن يليها فتح التسجيل للمكتتبين في برنامج عدل 2 في سبتمبر من سنة 2013.
وأدرج الوزير الحالي الإجراء من أجل تمكين المواطن المستفيد ليكون قريبا من المسكن الذي حصل عليه، والاطلاع على وتيرة الانجاز النهائية، مع معرفة الموقع ورقم العمارة والشقة.
على صعيد آخر، أوضح المتحدث نفسه أن إلغاء هذا الإجراء جاء من أجل تنظيم عملية الاستدعاء، خاصة وأن الوتيرة التي تنجز بها المشاريع السكنية مقبولة وتسير في الاتجاه الصحيح، وتمكن المكتتبين من الحصول على السكن الخاص بهم في الموعد المحدد، والذي قدره وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون بنهاية سنة 2015 وبداية سنة 2016. وفيما يخص الشطرين الثالث والرابع، فإن المكتتب سيدفعها بعد شغل السكن على فترات.
للتذكير، فقد احتج، أمس، العشرات من المكتتبين في برنامج عدل 1 أي المسجلين لسنتي 2001 و2002 بسبب ما أسموه “الغموض” في تسيير الملف الخاص بعملية تسليم مساكن “عدل”، هذا بالرغم من تأكيد الوزير المسؤول عن القطاع بأن الاستلام ينطلق نهاية السنة الجارية.
ويذكر أن المشاريع السكنية المبرمجة في العاصمة تتواجد في كل من سيدي عبد الله وبوينان والرويبة والرغاية وأولاد فايت، وجنان سفاري وبوعرفة بالبليدة، إضافة إلى إقامة مشاريع سكنية في المواقع التي تسترجع من عملية ترحيل سكان البيوت القصديرية