أعطت الحكومة الجزائرية الضوء الأخضر لبناء أربعة مصانع جديدة لصناعة السيارات الأوروبية والآسيوية والتي ستدخل مرحلة التصنيع قبل سنة 2018 بقدرة إنتاج تقترب من 500 ألف سيارة سنويا، حيث ستنتقل الجزائر من أول مستورد للسيارات في إفريقيا إلى أول مصدر ، وبهذا ستزيح المغرب عن عرش صناعة السيارات في إفريقيا والذي يحتضن أكبر مشروعين لصناعة السيارات الفرنسية من طرف رونو ومجموعة بيجو ستروين الفرنسية بقدرة إنتاج تبلغ حاليا 150 ألف سيارة سنويا.
وفي مقدمة المصانع العملاقة التي ستفتح أبوابها في الجزائر سنة 2017، مصنع المجمع الفرنسي لصناعة السيارات PSA الذي يضم ثلاثة علامات وهي بيجو ، سيتروين ودي أس، والذي تلقى الضوء لبناء مصنعه من الحكومة الجزائرية التي تعول عليه كثيرا لصناعة سيارات ذات جودة ونوعية تتماشى مع دفتر الشروط الجديد الذي أقرته وزارة الصناعة مؤخرا.
ومن المصانع التي تلقت الضوء الأخضر مصنع مجمع إيفال الذي سيشرع في صناعة المركبات النفعية الإيطالية من نوع فيات، والذي سيدخل مرحلة الإنتاج قبل سنة 2018 حسب ما أكده مدير المجمع السيد محمد بايري.
ويبدو أن الفرنسيين لن يحتكروا وحدهم مجال تصنيع وتركيب السيارات في الجزائر فبعدما شرع مجمع إيمين أوتو الوكيل الحصري لتسويق علامات جاك، سونغ يونغ، جي أم سي، شنغان.. في وضع حجر الأساس لبناء أكبر مصنع لتركيب وصناعة الشاحنات في الجزائر والتي سيتم توجيهها للاستيراد بقدرة إنتاج تتجاوز 100 ألف شاحنة سنويا، ويأتي هذا المصنع بشراكة تركية بنسبة 30 بالمائة وجزائرية بنسبة 70 بالمائة، وسيبنى المصنع على أرضية تتجاوز مساحتها 30 هكتارا بعين تيموشنت.
العملاق الكوري لصناعة السيارات هيونداي يعتزم بدوره بناء أول مصنع لصناعة السيارات الكورية في الجزائر، حسب ما أكده سفير كوريا الجنوبية في الجزائر والذي أكد أنه سيبرم اتفاقية مع وزارة الصناعة شهر ديسمبر الجاري لبناء مصنع جزائري كوري لصناعة سيارات من نوع هيونداي.
إضافة إلى هذه المصانع الأربعة التي ستدخل مرحلة الإنتاج قبل سنة 2018، تضم الجزائر حاليا أربعة مصانع كبرى لصناعة السيارات والشاحنات، ويتعلق الأمر بمصنع رونو ومصنع مرسيدس ومصنع « سوناكوم ».
وفي هذا الإطار، تسعى الجزائر لتصنيع السيارات محليا والتخفيض من فاتورة الاستيراد، لتكون الجزائر البلد العربي والإفريقي الأول لصناعة وتصدير السيارات سنة 2018.